أصبح الهجوم السنوى على الحملة الإعلانية لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، خلال شهر رمضان الكريم، أمراً لافتاً للنظر مهما تعددت أشكال ورسائل الحملة الدعائية للمجموعة، فهل هذا نجاح ساحق للحملة يثير غضب أصحاب حزب "لا" المعارضين دائماً لأى مشروع ناجح، أم فشل فى التسويق هو وراء هذا الهجوم المتكرر، ولذا نطرح عدة أسئلة وإجابتها أمام القارئ، ونحن نراهن على وعيه، للحكم على الهجوم، وتبين من يقف خلفه، وأيضاً هل من الواجب مساندة الحملة أم الاعتراض عليها؟.
تكرار الهجوم
من المعروف أن شهر رمضان الكريم، موسم الإعلانات، ولا يتنافس فيه إلا كبرى الشركات لأن أسعار دقيقة الإعلان الواحدة بالملايين، ولا تغيب مجموعة طلعت مصطفى القابضة عن هذا الموسم؛ لأنها أكبر مطور عقارى فى مصر، وتعد لتلك الحملة قبلها بشهور ويشرف عليها بنفسه هشام طلعت مصطفى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للمجموعة، وتختار دائماً أفضل شركة إعلانية لتصميم الحملة، كما تختار أفضل توقيت للعرض، وهذا أمر ضمن ثوابت المجموعة، فهي دائماً تختار الأفضل في كل شئ للحفاظ على ريادتها للسوق العقاري.
ولذا فأن تواجد الحملة الإعلانية لمجموعة طلعت مصطفى ضمن موسم إعلانات رمضان ليس غريب، كما أن إعداد الحملة بحسب المقاييس المشار إليها تم وفقاً لأفضل طرق الإدارة، فلماذا الهجوم على حملة المجموعة فقط دون باقى المطورين العقاريين الآخرين أو دون باقى الحملات الأخرى لكبرى الشركات، وهل هناك مغرضين لا يريدون إظهار نجاحات القطاع الخاص فى ظل ما تبذله الدولة من إصلاحات اقتصادية، ومحاولتهم طمس أى نجاحات أمام الرأى العام المحلى والدولى؟.
هناك حكمة شهيرة تقول "الشجرة المثمرة يقذفها الناس بالحجارة"، هل هذه الحكمة قد تفسر السبب وراء الهجوم الخبيث والذى يتكرر كل عام على مواقع التواصل الاجتماعى، لأن الهجوم دائماً ما يركز على مجموعة طلعت مصطفى والمعروف أنها أفضل شركة تطوير عقارى فى مصر، كما أنها تبنى كبرى المشروعات العقارية المتكاملة ليس لها مثيل فى السوق المحلى، هل حقيقى أن قوى أهل الشر تتحالف لتوجه سهامها للحملة والتى تبرز إحدى أفضل المشروعات العمرانية التي طورها القطاع الخاص في مصر، أم ما هو السر وراء تكرار الهجوم؟.
محتوى الحملة
الأمر اللافت للنظر أيضاً، أن أسباب الهجوم على حملات مجموعة طلعت مصطفى الإعلانية ثابتة، فلن تجدها تخرج عن القائمة المعروفة وهى أن الحملة تضمنت مشاهدة مثيرة ومستفزة، وأن الحملة موجهة لطبقة أغنى الأغنياء والأثرياء فقط، مع أن إعمال العقل لدقائق يجيب عن قائمة الاتهامات ويدحضها.
فبالنسبة للاتهام بأن الحملة تحمل مشاهد مثيرة ومستفزة، هل أن نقل صور من أرض الواقع لمشروع يعتبر مثير ومستفز!، هل من الطبيعى أن تتجاهل المجموعة ما أنجزته على أرض الواقع لتعرضه لعملائها الحاليين والمستهدفين، أم أنها تعاقب على أنها حققت أفضل مشروع عقارى فى مصر بمستوى يضاهى المشروعات العالمية بل ويزيد، هل نحن لا نريد أن نتفاخر بأنه لدينا مشروعات عقارية عالمية على أرض مصرية أم نريد فقط الترويج للعشوائيات والمناظر المخزية لنا أمام المشاهد العربى الذى يتابع قنواتنا باستمرار.
الاتهام الثانى الأغرب وهى أنها موجهة لطبقة من يبلغ رصيدهم فى البنوك مئات الملايين أو بضعة مليارات، وهو اتهام مضحك لأن لو هذا هدف الحملة، فمن الأفضل عدم عرضها على المشاهد العادى وتخصيصها فى قنوات يتابعها الأثرياء، واختيار توقيت عرض مميز وليس بعد مسلسل أو برنامج يتابعه الملايين، الأدهى من ذلك أن معظم السكان الحقيقين الذين ظهروا بالإعلان يسكنون في شقق تبدأ مساحاتها من 100 متر، وأعتقد أن من يسكن فى تلك المساحة ليس سوى من الطبقة المتوسطة والموظفين، وإذا كانوا من الأثرياء المرفهين فلماذا توفر المجموعة لهم أتوبيسات داخل المدينة للتنقل من وإلى قلب القاهرة للذهاب لأعمالهم، فهل لا يمتلك الأثرياء فى مدينتي حق شراء أحدث السيارات!، وهل يعاقب السكان على شهادتهم شهادة حق حول مستوى المشروع، والذى يعد أول مدينة تضم مختلف الشرائح والطبقات داخل مجتمع مخطط ومنظم بعيد عن الزحام والعشوائية، وليست كومباوند مثلما يرددون.
أخيراً..يتبقى أن نكشف بعض الحقائق حول مشروعى الرحاب ومدينتى معاً، أولها أنها أول مشروعات سكنية متكاملة فى مصر، بمعنى أنها ليست "كومباوند" يضم عدة عمارات وفيلات فاخرة بل هى مدينة متكاملة تضم بجانب الشقق خدمات حكومية ومولات ونوادى ومطاعم ومجمع بنوك وكافة الخدمات التى يريدها أى مواطن المميز فقط أنها مصممة ومخططة جيداً، وليس هذا فقط بل أن تلك المشروعات ساهمت فى تعمير الأراضى الصحراوية كانت متروكة فارغة دون حياة ونجحت مجموعة طلعت مصطفى فى تحويلها إلى مشروعات نابضة بالحياة يتهافت عليها الملايين ليسكنوا فيها.
حقيقة أخرى أن الحكومة تستفيد من مشروعات طلعت مصطفى، فبخلاف التنمية العمرانية وتوفير مشروعات عقارية بمستوى عالمى تشرف مصر أمام الأجانب الراغبين فى الإقامة، فأنها تحصل على حصة عينية مقابل الأرض، ورغم ما تطرحه الحكومة من مشروعات سكنية تتناسب مع شرائح مختلفة، وتشهد جميعها إقبالا، إلا أن أى طرح لوحدات من حصتها بمشروعات طلعت مصطفى تشهد إقبال استثنائى آخرها حجز وحدات من حصتها بمشروع الرحاب، والذى تقدم له 6309 عملاء، سدد منهم 2846 عميلا سددوا نحو 255 مليون جنيه مقدم حجز فى 5 دقائق فقط.
ختاماً فأن مجموعت طلعت مصطفى ليست شركة خاصة وإنما شركة عامة مدرجة بالبورصة المصرية، مملوكة للعديد من المساهمين، ويمكنك شراء أسهم فيها من خلال البورصة، ويعتبر من أبرز الأسهم بالمؤشر الرئيسى وتحقق نتائج مالية قوية آخرها العام الماضى، حيث حققت المجموعة إيرادات بلغت 11.7 مليار جنيه مقابل 10.9 مليار جنيه خلال عام 2018 بنسبة نمو 7%، وبلغ مجمل الربح المجمع 4.51 مليار جنيه فى عام 2019 مقابل 4.05 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى بنسبة نمو 11%، وبلغ صافى الربح المجمع بعد الضرائب والحقوق غير المسيطرة مبلغ 1.87 مليار جنيه فى عام 2019 مقابل 1.70 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى بنسبة نمو 10%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة