الحلقة العاشرة.."النبى والوطن".. دفاعه صلى الله عليه وسلم عن المدينة

الأحد، 03 مايو 2020 11:03 ص
الحلقة العاشرة.."النبى والوطن".. دفاعه صلى الله عليه وسلم عن المدينة النبى والوطن
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نستعرض طوال شهر رمضان الكريم حلقات مميزة من كتاب" النبى والوطن" من الكتاب والسنة و هو أحد الإنجازات العلمية المميزة ضمن موسوعة السيرة النبوية في ثوبها الجديد لمؤلفه الدكتور ناصر بن مسفر القرشى الزهرانى.
 
 

دفاعه صلى الله عليه وسلم عن المدينة وحمايته لها:

عن أنس رضى الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ليلة، فخرجوا نحو الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد استبرأ الخبر، وهو على فرس لأبي طلحة عري، وفي عنقه السيف، وهو يقول:لم تراعوا، لم تراعوا. ثم قال: >وجدناه بحرا. أو قال: إنه لبحر.لم تراعوا: أي: لا فزع ولا روع، فاسكنوا واهدؤوا. وجدناه بحرا: أي: واسع الجري.
 

تربة أرضنا بريقة بعضنا:

عن عائشة، رضى الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض: بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا.
 
يوحي هذا الحديث بما استقر في مفهوم الناس، وما أكده العلماء والمتخصصون في علم النفس، من تأثير الأوطان على الإنسان عموما، وعلى المريض خصوصا، أو المغترب عن وطنه، ومدى سروره بما يربطه بها، أو يستنشقه من تربة أرضها.
 

دعاؤه صلى الله عليه وسلم لمشركي مكة مستسقيا: 

قال ابن مسعود رضى الله عنه: إن قريشا لما استعصوا على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام، فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد، فأنزل الله تعالى: فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ، يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ قال: فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل: يا رسول الله، استسق الله لمضر، فإنها قد هلكت، قال: لمضر؟ إنك لجريء. فاستسقى فسقوا، فنزلت إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم حين أصابتهم الرفاهية، فأنزل الله عز وجل: يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ
قال: يعني يوم بدر. الرفاهية: الثراء ورغد العيش.
 

موقفه صلى الله عليه وسلم من أسارى بدر: 

 
حينما استشار أصحابه رضى الله عنهم قال أبوبكر: يا نبي الله، هم بنو العم والعشيرة، أرى أن تأخذ منهم فدية، فتكون لنا قوة على الكفار، فعسى الله أن يهديهم للإسلام... فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبوبكر. 
فكان في ذلك الرأي الخير والبركة، إذ أسلم كثير منهم، وأصبحوا من أهل الإيمان وجند الإسلام.
 

موقفه صلى الله عليه وسلم من أبي العاص بن الربيع رضى الله عنه زوج ابنته زينب رضى الله عنها:

 
أسر أبو العاص بن الربيع ببدر، فأرسلت زوجته زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة تفتديه بقلادة، كانت أمها خديجة رضى الله عنها قد أهدتها إياها في زواجها، فلما راها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة، وقال: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها الذي لها. فقالوا: نعم. 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة