بعض الجرائم تحدث دون تخطيط وبعضها يجد المتهم نفسه في ظروف تدفعه إلى ارتكابها دون أن يكون مبيت النية لذلك، وكثير من القضايا الغامضة لعبت الصدفة دور كبير في حلها، لتقدم المتهم إلى العدالة بدلائل كافية لإدانته.."اليوم السابع" تقدم سلسلة حلقات فى شهر رمضان عن أشهر الجرائم التى لعبت الصدفة دور كبير فيها، تحت عنوان "جريمة بالصدفة".
بعد أداء رجل الأعمال عبد الحليم نايض العمرة، وعودته إلى القاهرة، استقل سيارة هو ونجله وانطلقا عبر طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، وأثناء مرورهما على الطريق، فوجئا بوابل من الأعيرة النارية أطلقها مجهولون تجاههما، فاستقرت طلقة نارية في جسد رجل الأعمال، أردته قتيلًا في الحال.
أثناء تنفيذ المتهمين لجريمتهم كانت الراهبة "إثناسيا" تمر مصادفة من موقع الحادث، فاستقرت في رأسها طلقة نارية أزهقت روحها داخل سيارتها، لتكون ضحية الصدفة، وتفقد حياتها لا لشئ سوي لأنها مرت من مكان نفذ فيه متهمين جريمة قتل بدافع الثأر.
أجرت أجهزة الأمن تحريات حول الواقعة وتبين أن منفذي الجريمة 4 متهمين، وبينهم وبين عائلة النايض خصومة ثأرية، بسبب قطعة أرض في منطقة وادى النطرون، وتمكن رجال الأمن من ضبط 3 منهم، والسيارة والأسلحة النارية المستخدمة في الجريمة، وأحيلوا إلى النيابة العامة، التي أصدرت حكم بالإعدام شنقًا على أحد المتهمين، والسجن المؤبد لاثنين أخرين، كما صدر حكمًا غيابيًا على أحد المتهمين الهاربين.
الراهبة الضحية