حكومة الكاظمى على رادار مجلس النواب العراقى .. "برلمان بغداد" يعقد جلسة الاثنين لتمرير التشكيلة الحكومية .. الكتل السياسية تتفق على مرشحى الحكومة الجديدة .. وواشنطن تراقب استقلالية عمل رئيس الوزراء المكلف

الأحد، 03 مايو 2020 06:00 ص
حكومة الكاظمى على رادار مجلس النواب العراقى .. "برلمان بغداد" يعقد جلسة الاثنين لتمرير التشكيلة الحكومية .. الكتل السياسية تتفق على مرشحى الحكومة الجديدة  .. وواشنطن تراقب استقلالية عمل رئيس الوزراء المكلف الكاظمى وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت تقارير صحفية عراقية أن جلسة التصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمى ستكون يوم الاثنين المقبل، مؤكدة أن رئيس مجلس النواب العراقى محمد الحلبوسى وجه وزارة النقل العراقية بتوفير رحلات طيران لنقل النواب العراقيين من محافظات البصرة وأربيل والسليمانية إلى بغداد لحضور جلسة المجلس.

وأوضحت التقارير الصحفية العراقية أن غالبية الكتل السياسية العراقية أعربت عن رفضها للتشكيلة الوزارية العراقية التى قدمها مصطفى الكاظمى وطالبته باستبدال تلك الأسماء، مؤكدة أن اجتماع القوى العراقية تدعم مصطفى الكاظمى فى تشكيلته الوزارية بالاتفاق على تغيير أسماء بعض المرشحين الذين شغلوا عدد من المناصب فى حكومتى عبد المهدى والعبادى.

وأشار الإعلام العراقى إلى أن إحدى الكتل الشيعية العراقية طالبت بإعادة ترشيح وزير الصحة الحالى لمنصبه فى الحكومة العراقية الجديدة، دون الإشارة إلى اسم كتلة سياسية.

يذكر أن مصطفى الكاظمى ثالث رئيس وزراء عراقى معين منذ استقال رئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدى، تحت ضغط الاحتجاجات الضخمة فى ديسمبر الماضى، وانسحب المرشحان الآخران بدعوى تدخل الكتل السياسية.

وأكدت وسائل إعلام عراقية إن واشنطن ستعمل على مراقبة عمل مصطفى الكاظمى خلال قيادته السلطة التنفيذية فى بلاده من زاوية ما يمكن أن يقوم به لتحقيق حدّ من الاستقلالية، وتحدّد تبعا لذلك مقدار ما يستحقّه من دعم للقيام بمهامه الصعبة في تجاوز الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية المركّبة التي يواجهها العراق.

وأعلن رئيس الوزراء المكلّف مصطفى الكاظمى عن إرسال بيانه الوزاري إلى البرلمان العراقى لمناقشته، بينما تتوقّع مصادر صحفية عراقية أن تعقد جلسة منح الثقة للحكومة العراقية الجديدة يوم الاثنين المقبل.وانطلق الكاظمى بحظوظ أقوى من سابقيْه محمد توفيق علاوى وعدنان الزرفى اللذين كلّفا قبله بتشكيل الحكومة العراقية وفشلا فى ذلك لعدم توافق القوى السياسية حولهما، بينما انفرد هو بدعم واسع فى صفوف الأحزاب السنّية والكردية وعدد من الأحزاب الشيعية.

ويوصف رئيس الحكومة العراقية المكلّف بالاعتدال وبالسعى إلى إحداث التوازن فى العلاقات الخارجية لبلاده، وهو ما جعل له مقبولية خاصّة لدى أمريكا الساعية للحدّ من نفوذ إيران في العراق.

وقال وزير الخارجية الأمريكى فى مؤتمر صحفى سابق بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ الولايات المتحدة تراقب عن كثب جهود الكاظمى لتشكيل حكومته الجديدة.

ودعا وزير الخارجية الأمريكى الزعماء العراقيين التخلى عن نظام المحاصصة الطائفية وتقديم تنازلات تؤدى إلى تشكيل حكومة عراقية من أجل مصلحة الشعب العراقى ومن أجل الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق، معتبرا أنّ الشعب العراقي يستحق حكومة تضع رخاءه أولا، وتحرّر البلاد من التخويف الخارجي، وتتصدى للتحديات الكبرى التي ما زالت تواجه العراق.

كما حثّ الحكومة العراقية القادمة على الاستماع إلى نداء كثير من عناصر المجتمع العراقي بوضع كل الجماعات المسلحة تحت سيطرة الدولة، معربا عن ترحيب واشنطن بالخطوات التي اتخذت في الأيام الماضية في هذا الصدد.

ويقول الكاظمي إنّ ضبط فوضى السلاح وحصره بيد الدولة العراقية من ضمن أولويات حكومته. وقد ضمّن منهاجه الوزاري بندا يخصّ تطوير المؤسسات العسكرية والأمنية وإصلاحها.

كانت صحيفة الصباح العراقية إنّ رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدى قرّر إطلاع الكاظمى على جميع الملفات التى ستبحثها الحكومة مع الجانب الأمريكى. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية عبدالكريم خلف إن القرار هدفه أن يكون رئيس الحكومة العراقية المكلف على دراية تامة بجميع المواضيع التى ستبحث مع الولايات المتحدة لمتابعتها واتخاذ الخطوات اللاّزمة بشأنها بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وأوضحت الصحيفة أنّ الملفات التى سيتم بحثها بين الجانبين العراقى والأمريكى ليست مقتصرة على الجانب الأمنى بل تتعلق أيضا بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين، كما تشمل المجالات الاقتصادية والسياسية وكذلك الثقافية المثبتة ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة