خرج استطلاع للرأي أجري على قطاع الأعمال والشركات في بريطانيا بنتائج مفاجئة وغير متوقعة، حيث تبين من تجربة العمل عن بُعد التي اضطرت لها الكثير من الشركات بسبب وباء "كورونا"، أنها أفضل للعمل وأكثر فعالية وتدفع الموظفين إلى إنتاجية أكبر، نقلا عن العربية.
وبحسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه العديد من وسائل الإعلام في بريطانيا، فإن أكثر من ثلثي المدراء وأصحاب الشركات يعتقدون حالياً بأن العمل عن بُعد "هو المستقبل" لشركاتهم، ويؤكدون بأن الإغلاق الذي جاء نتيجة لجائحة "كورونا" قد سهل التحول إلى ذلك وجعل الأمر أيسر من أي وقت مضى وأقرب مما كان متوقعاً.
وقال 52% من المدراء وأصحاب الشركات إن الموظفين يعملون بفعالية أعلى وإنتاجية أكبر عبر العمل من منازلهم، مقارنة بعملهم من المكاتب.
وأفاد أكثر من الثلثين بأنهم مسرورون بالعمل من المنزل ويستمتعون به وذلك بسبب أنه أتاح لهم قضاء وقت أطول مع عائلاتهم، كما ترتفع نسبة الراغبين بالعمل من المنزل لتصل الى 72% في أوساط من لديهم أطفال في المنزل.
كما استطلعت الدراسة آراء الموظفين أيضاً لتجد أن واحد من كل عشرة موظفين فقط قال بإنه "غير سعيد بالعمل من منزله"، فيما قال 19% فقط من الموظفين إنهم يفضلون العمل من المكاتب.
كان 87% من قراء اليوم السابع أيدوا مقترحات العمل عن بعد بكل المؤسسات الحكومية والخاصة، في ظل الوقاية من انتشار فيروس كورونا.
وكان الكاتب الصحفي خالد صلاح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع، قد تحدث عن ضرورة العمل عن بعد، وكتب مقالا بعنوان "الفيروس والإنترنت وثورة العمل في مصر"، تحدث فيه عن إمكانية أنجاز كل الأعمال عن بعد، موضحا من خلاله المزايا المتعددة التي تعود على الفرد ومؤسسته، وميزة استخدام التكنولوجيا في تقليل الاحتكاك والتزاحم، فضلا عن مزايا اقتصادية تعود على اعتماد هذا النظام في العمل.
ولقت فكرة خالد صلاح تفاعل العديد من الشخصيات بقطاع الأعمال، والمسئولين، حيث علق وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو نصار على المقال، قائلا، إن الدعوة للعمل من المنزل بجب أن يكون اتجاه سائد وليس مرتبطا بالوباء، فالشركات العالمية كلها تتبنى هذا الاتجاه، فعدد المكاتب لديهم تمثل ثلث عدد الموظفين، ويساهم فى توفير الوقت و نفقات الانتقالات وغيرها، كما يجمع الالتزامات الأسرية والمهنية بشكل أكفاء، ولكن يجب أن يقترن بنظام إدارى وحوكمى وتغيير ثقافة الكثيرين بشأن هذا الأمر.