قال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، إنه بناء على التنسيق مع محافظة الإسكندرية تم رفع مخلفات تطهير مصرف (أ) ومصرف (ب) داخل منطقة أبو مينا الأثرية بيرج العرب.
وأشار محمد متولى فى تصريحات صحفية له اليوم إلى أن إدارة الحدائق والتجميل بالمحافظة وإدارة الرصد البيئي وحي عامرية ثان برفع كل المخلفات علي جانبي المصارف بإشراف منطقة آثار أبو مينا وذلك بعد أن قامت مديرية الري بالاسكندريه بأعمال تطهير للمصارف.
فيما أعلن محمد متولى، مدير منطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالى للآثار الإسلامية والمسيحية مواصلة تنفيذ مشروع تخفيض المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا الاثرية، حيث قامت المنطقة بالتنسيق مع دير "ماري مينا" بأعمال تطهير وتعقيم منطقة أبو مينا الأثرية بالكامل.
وشمل التعقيم مجمع الكنائس منها كنيسة العمودية وكنيسة والبازيلكا الكبري وكنيسة المدفن وقبر القديس مينا والحمام الشمالي والحمام المزدوج ودور الضيافة والقرية السكنية بالإضافة لمبني التحكم المركزي لمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية، مؤكدًا استمرار أعمال مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية مستمرة بالمنطقة.
وقد تم اكشتاف المنطقة الاثرية سنة 1905 على يد العالم الألمانى "كوفمان" ثم تلتها أبحاث أخرى على فترات متباعدة للمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية والمتحف القبطى بالقاهرة.
ومنذ أكثر من 30 عامًا وبالتحديد فى ثمانينيات القرن الماضى، وبعد مشروع استصلاح الأراضى المحيطة بالمنطقة الأثرية، ارتفع منسوب المياه بالمنطقة ما أدى الى انهيار بعض الأجزاء، وتم ردم معظم الآثار تحت الأرض حرصًا على المنطقة الاثرية ومنها قبر الشهيد مارمينا لحمايتها من الانهيار، وفى عام 2005 قام المجلس الاعلى للآثار بالتعاون مع دير مارمينا بعمل دراسات مستفيضة لإنقاذ المنطقة، حيث يتم حاليًا تنفيذ مشروع كبير لخفض منسوب المياة الجوفية، وإعادة وترميم "كنيسة البابا ثاؤفيلس".
ونظرًا لأهمية دير "مارمينا العجائبى" الذى يعد أحد أهم الأديرة الأثرية والسياحية بمحافظة الإسكندرية، فقد وضع البابا كيرلس السادس حجر أساس دير الشهيد مارمينا العجائبى بمريوط، وأعاد إحياء المنطقة فى 27 نوفمبر 1959، بمناسبة الاحتفالات الخاصة بذكرى استشهاد القديس مارمينا والذى يوافق 15 هاتور من الشهور القبطية.