يضم متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، كنوز فنية لا تقدر بثمن، لذا لا يزال يواصل دعوة المواطنين لضرورة المكوث فى البيت، من خلال صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، قائلاً "خليك فى بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك"، من أجل التصدى لفيروس كورونا، كما يعرض المتحف خلال شهر رمضان، أهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية هتشوفها فى (متحف أون لاين)، ومنها لوحة فارس عربى لـ "هنرى إميلين روسّو".
كان روسّو شغوفاً برسم الحياة البدوية الواقعية بدلاً من الأسلوب الرومانسي الحالم كما هو معتاد في أعمال المستشرقين، أمضى روسو السنوات ما بين 1920 و 1932 كفنان رحالة متخصص، درس بشكل مكثف الجبال والتضاريس في بلاد المغرب، فمن خلال صداقاته وعلاقاته الوطيدة بشيوخ القبائل هناك، حصل روسو على إمكانية الوصول لأماكن كان محظور على الغرباء إرتيادها، وأكسبه هذا منظوراً خصباً يختلف عن منظور نظرائه المعتمد على الخيال، فقد وقع روسو تحت سحر فرسان البدو ورسمهم بمنتهى العبقرية. وتميَّزَ أيضاً بأنه كان يطلي أعماله بطبقة من الورنيش شديد اللمعة.
في عام 1927 أقيم معرض بجاليري Georges Petit بباريس يضم أكثر من ثمانين عملاً لروسّو لمناظر من بلاد المغرب، وقد حظي المعرض بنحاح باهر آنذاك، وتبعه بمعرض في Exposition Universelle عام 1931 ولاقى نفس النجاح الكبير. توفي روسّو بباريس عام1933.