نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول حكومي كبير قوله إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لم يخضع لعملية جراحية خلال فترة غيابه عن الحياة العامة والتي استمرت ثلاثة أسابيع وذلك في الوقت الذي تبادلت فيه الكوريتان إطلاق النار حول الحدود اليوم الأحد.
وامتنع المسؤول الكوري الجنوبي عن توضيح أسباب اعتقاده بأن كيم لم يخضع لعملية جراحية ولكنه قال إن التقارير التي قالت إنه ربما أجريت له عملية جراحية ،مشيرة إلى الاختلاف في طريقة مشيه، غير صحيحة.
وكانت الكوريتان قد تبادلتا إطلاق النار حول موقع حراسة تابع للجنوب صباح اليوم الأحد، مما أثار التوتر بعد يوم واحد من ظهور كيم في وسائل الإعلام الرسمية خلال زيارة لأحد المصانع في أول تقرير عنه خلال ظهور في مناسبة عامة منذ 11 أبريل.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان إن عدة طلقات نارية أطلقت من كوريا الشمالية تجاه موقع حراسة في كوريا الجنوبية على الحدود.
وأضافت أن كوريا الجنوبية ردت بإطلاق رصاصتين باتجاه كوريا الشمالية ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وبعد تكهنات لأسابيع عن صحة ومكان كيم، نشرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية صورا وتقريرا يوم السبت عن حضور كيم لافتتاح مصنع أسمدة .
وظهر كيم في صور وهو يبتسم ويتحدث لمستشاريه خلال مراسم الافتتاح وأيضا وهو يقوم بجولة في المصنع. وأظهرت لقطات تلفزيونية حكومية يوم السبت أن حركات ساق كيم تبدو صعبة ومتشنجة.
ولم يتسن التأكد من صحة الصور التي نشرها موقع صحيفة رودونج سينمون الرسمية.
ويمثل تبادل إطلاق النار أحدث مواجهة بين الكوريتين اللتين في حالة حرب من الناحية الفنية.
وفي لقاء مطول مع الصحفيين يوم الأحد قال مسؤول في هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة إن إطلاق النار لم يكن استفزازا مخططا على ما يبدو لأن المنطقة التي وقع فيها كانت أرضا زراعية لكنه امتنع عن إعطاء استنتاج واضح بشأن هذا الحادث.
وقال " في ظل عدم وجود رؤية (للهدف) وفي وجود ضباب هل يمكن أن يكون استفزازا حقيقيا؟".
وقال تشوي كانج نائب رئيس المعهد الآسيوي للدراسات السياسية إن توقيت هذا الاستفزاز يثبت أن كيم ما زال مسؤولا عن الجيش الكوري الشمالي.
وأضاف أن "كيم بالأمس كان يحاول إثبات إنه بصحة جيدة واليوم كيم يحاول إنهاء كل التكهنات بأنه ربما لا يسيطر بشكل كامل على الجيش.
"وبدلا من أن يطلق صواريخ ويشرف على إطلاق صاروخ فكيم ربما يذكرنا بأنني ’نعم إنني بصحة جيدة وما زلت في السلطة’".
وقال ليف-إريك إيزلي أستاذ الشؤون الدولية في جامعة إيهوا في سول إن حادث إطلاق النار ربما استهدف تعزيز الروح المعنوية في الجيش الكوري الشمالي.
وأضاف" ربما نظام كيم يتطلع لرفع معنويات قواته المرابطة على خط المواجهة ولاستعادة أي نفوذ تفاوضي فقد خلال أسابيع غياب الزعيم التي دارت خلالها شائعات.