تخطط كل من وكالة ناسا و SpaceX لرحلة رواد الفضاء الأولى على مركبة الشركة، حيث من المقرر إطلاق هذه الرحلة، المعروفة باسم Demo-2 في 27 مايو المقبل، وإرسال رواد فضاء ناسا بوب بهنكن ودوج هيرلي إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) على متن كبسولة Crew Dragon، ولكن كيف أثرت أزمة كورونا على هذه المهمة التي ستطلق قريبا للفضاء؟
وفقا لما ذكره موقع "Space" الأمريكي، ستكون لحظة الإقلاع لحظة مهمة جدا، لأنها تمثل عودة إطلاق رحلات الفضاء البشرية المدارية إلى أمريكا لأول مرة منذ تقاعد أسطول مكوك الفضاء في عام 2011.
ستكون Demo-2 أيضًا أول رحلة مدارية طاقمية لمركبة فضائية أمريكية جديدة منذ عام 1981، منذ أن ظهر مكوك الفضاء لأول مرة.
كانت الاستعدادات للمهمة القادمة مكثفة ودقيقة دائمًا، لكن ظهور وانتشار الفيروس التاجي الجديد أضاف طبقة من التعقيد لكل من وكالة ناسا و SpaceX.
وقالت كاثي لودرز، مديرة برنامج الطاقم التجاري لوكالة ناسا: "علمنا أنه سيكون من الصعب الاستعداد للإطلاق، ولكن في هذه البيئة الجديدة كان علينا اتخاذ المزيد من الاحتياطات"، مضيفة: "لأن الأمر لا يتعلق فقط بسلامة بوب ودوج، بل يتعلق أيضًا بسلامة الطاقم على متن محطة الفضاء الدولية".
فرضت وكالة ناسا بالفعل الحجر الصحي على رواد الفضاء الذين في محطة الفضاء الدولية الآن قبل وقت قصير من إقلاعهم كإجراء قياسي، وتقم بذلك مع الوافدين الجديد أيضا.
وقال لودرز ومسئولون آخرون في وكالة ناسا إن الوكالة كثفت إجراءات الصحة والسلامة بشكل كبير ردا على تهديد فيروس كورونا.
أعادت ناسا ترتيب غرف التحكم في موقع الإطلاق، مركز كنيدي للفضاء التابع للوكالة (KSC) في فلوريدا، لضمان تمكن العمال هناك من الحفاظ على مسافة 6 أقدام (1.8 متر) عن بعضهم البعض، مع التزام هؤلاء العمال على الأقنعة وسهولة الوصول إلى مطهر اليد، ويتم الحفاظ على الغرف المختلفة نظيفة ومعقمة.
وقالت جوين شوتويل، رئيس الشركة والمدير التنفيذي للعمليات بـSpaceX، أنه يتم تنظيف مرفق التدريب مرتين يوميًا، مؤكدا: "أعتقد أننا نقوم بعمل رائع لضمان أننا لن نؤثر على سلامة أو صحة حياة رواد الفضاء".
وأضافت أن الشركة تتخذ إجراءات مماثلة لحماية موظفيها، مشيرا إلى أن أكثر من نصف الموظفين الهندسيين في الشركة يعملون حاليًا من المنزل، والذين ما زالوا يأتون إلى المكتب لديهم معدات واقية.
