تواصلت معركة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومنظمة الصحة العالمية، بسبب اتهامات تتعلق بعدم انخاذ المنظمة ما يلزم من اجراءات للتعامل مع وباء كورونا عالميا.
وفى تقرير لها، قالت شبكة سي إن بي سي الأمريكية إن المنظمة أطلقت جرس إنذار مبكر وصنفت كورونا وباء يستوجب حالة طوارئ دولية، فى 30 يناير الماضي.
ودافعت منظمة الصحة العالمية عن استجابتها الأولية بشأن فيروس Covid-19 المستجد المعروف عالميا بكورونا قائلة إنها أعطت قادة العالم الوقت الكافي للتدخل في وقت مبكر لاحتواء تفشي المرض.
وفقا لتقرير CNBC الامريكية قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي إن الوكالة أعلنت "كوفيد 19" حالة طوارئ صحية عالمية في 30 يناير عندما لم يكن هناك سوى 82 حالة اصابة خارج الصين و صفر حالة وفاة "بمعنى ، كان لدى العالم الوقت الكافي للتدخل".
وأضاف "أنا وزملائي نعتقد ذلك انه لإعلان حالة طوارئ عالمية مع هذه البيانات التي توافرا آنذاك أعتقد أنها تقول كل شيء".
وأكد تيدروس أيضا أن منظمة الصحة العالمية أرسلت فريقا من العلماء وخبراء الأمراض المعدية في فبراير إلى الصين عندما كان هناك "العديد من الحالات المجهولة" وكان تفشي المرض في ذروته، قائلا: "لم نضيع أي وقت أتذكر حينها أن الناس نصحوا بعدم السفر إلى الصين لأن هذا الفيروس جديد ... وقلنا ،" لا سوف نذهب ".
يذكر أن الرئيس ترامب أعلن خلال الشهر الماضي أن الولايات المتحدة ستعلق التمويل لمنظمة الصحة العالمية بينما تراجع استجابة الوكالة للوباء، وانتقد رد منظمة الصحة العالمية على تفشي المرض قائلاً "إن أحد أكثر القرارات خطورة وتكلفة من قبل منظمة الصحة العالمية كان قرارها الكارثي بمعارضة قيود السفر من الصين ودول أخرى" التي فرضها ترامب في وقت مبكر من الفاشية.
في ذلك الوقت ، أعرب تيدروس عن "أسفه" لقرار ترامب وقال إن منظمة الصحة العالمية ستلجأ إلى دول أخرى للمساعدة في سد أي فجوات في التمويل. حيث قال تيدروس في 15 أبريل: "كانت الولايات المتحدة الأمريكية صديقا كريما منذ وقت طويل لمنظمة الصحة العالمية ، ونأمل أن تستمر على هذا النحو".
وقال تيدروس أيضا إن الوكالة حذرت الدول المتقدمة في وقت مبكر من أن الفيروس سيفاجئها.
بدأت منظمة الصحة العالمية في دق جرس الخطر بشأن تفشي فيروس جديد في الصين في منتصف شهر يناير واصفة وباء Covid-19 بأنه حالة طوارئ صحية عالمية في 30 يناير وبحلول 11 مارس ، أعلن مسؤولو المنظمة أن تفشي الوباء جائحة ، عندما كان هناك فقط 121000 حالة عالمية.
منذ ذلك الحين ، انتشر الفيروس في كل بلد تقريبًا في جميع أنحاء العالم ، وأصاب أكثر من 3.2 مليون شخص وقتل ما لا يقل عن 233704 ، وفقًا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز.
وقالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إن 21 دولة على الأقل أبلغت عن نقص في اللقاحات للأمراض الأخرى نتيجة لقيود السفر التي تهدف إلى الحد من انتشار وباء كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة