مسرحية شاكونتالا للشاعر والكاتب المسرحى الهندى كاليداسا، والتى يعتقد إنها كتبت فى الفترة ما بين القرن الأول قبل الميلاد – القرن الرابع الميلادى، عصر فى إمبراطورية جوبتا الهندية، واحد من أوائل الإنجازات الكثيرة والمتنوعة لقدماء الهنود التى لفتت أنظار العالم الغربى فى القرن التاسع عشر حين أحس بعض عمالقة الأدب فى ذلك العصر، وهى أشهر الأعمال المسرحية الهندية على الأطلاق، لا يزاحمها أحد، وصنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور وفقا لتصنيف مكتبة بوكلوبن العالمية.
مسرحية شاكونتالا
وتقع مسرحية "شاكونتالا" فى سبعة فصول، بعضها نثر، تبدأ القصة بمنظر طريق فى غابة، حيث يقيم راهب مع ابنة تبناها، تسمى "شاكونتالا" وما هو إلا أن يضطرب سكون المكان بصوت عربة حربية، يخرج منها راكبها وهو الملك "دشيانتا" فيغرم "بشاكونتالا" فى سرعة نعهدها فى خيال الأدباء، ويتزوج منها فى الفصل الأول، لكنه يستدعى فجأة للعودة إلى عاصمته، فيتركها واعداً إياها أن يعود إليها فى أقرب فرصة ممكنة، كما هو مألوف فى مثل هذا الموقف، وينبئ رجل زاهد فتاتنا الحزينة بأن الملك سيظل يذكرها ما دامت محتفظة بالخاتم الذى أعطاه لها، لكنها تفقد الخاتم وهى تستحم، ولما كانت على وشك أن تكون أماً، فقد ارتحلت إلى قصر الملك، لتعلم هناك أن الملك قد نسيها على غرار ما هو معهود فى الرجال الذين تسخو معهم النساء، وتحاول أن تذكره بنفسها.
وبحسب الكاتب العراقى عواد على، مسرحية (واحدةً من بواكير المسرحيات التى عمل عليها جروتوفسكى، وقد عرضها عام 1960 قبل دراسته للمسرح الهندى التقليدى بالقدر الكافى، وعلى الرغم من أن هذه المسرحية لا تحتفل بالثنائية التى تبرز الشرق الغريب، فإنها تسعى إلى إظهار مساوئه وتعريته، وتقليد الرموز الهندية على نحو ساخر شرير، وقد عرضت مشاهد الشرق من خلال واجهات المعابد ، والنباتات الاستوائية ، والأفيال ، والتجمعات البشرية ، وقصاقيص من التنانير النسائية الخاصة بالمسرح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة