تنحت نائبة عمدة ليفربول، طوعًا ومؤقتًا، عن دورها، بعد أن بدا أنها تخرق قواعد الإغلاق المفروضة فى بريطانيا، بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لتستضيف حفلة فى حديقة منزلها بمناسبة عيد ميلادها الخمسين، وقد تم تصوير أكثر من 12 ضيفًا فى الحديقة الخلفية لـ Cllr Lynnie Hinnigan فى وقت سابق من هذا الشهر، بينما كانت لا تزال قواعد التأمين الصارمة مطبقة.
لكن كلير هنيجان، التى استقالت بانتظار التحقيق، أصرت على أن زوارها لم يسلموا الهدايا إلا فى الحفل الذى تدعى أن ابنتها نظمت كمفاجأة، واعتذرت عن أفعالها خلال عطلة نهاية الأسبوع فى شهر مايو الجارى، وقالت نائبة العمدة، إنها لم تنتهك قواعد تأمين الفيروسات التاجية لأنها ابتعدت عن الناس، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
يظهر الفيديو، الذى يبدو أنه نشر على موقع "إنستجرام" فى 9 مايو، أشخاصًا تجمعوا فى حديقتها مع العديد من الكراسى الموضوعة بجانب البالونات وديكورات الحفلات، وأكد بيان صادر عن رئيس فريق العمل فى بلدية ليفربول، كلير روث بينيت، أن كلير هنيجان، التى أصبحت أحد النواب الثلاثة للعمدة جو أندرسون، فى عام 2018، قيد التحقيق بشأن الحادث، وأضافت كلير بينيت، أنه "فى غضون ذلك، تنحت طواعية ومؤقتًا عن دورها فى المجلس، بالاتفاق مع رئيس البلدية، بأثر فورى خلال التحقيق فى أفعالها".
فيما قالت هنيجا ، لـ Liverpool Echo، "يجد الجميع صعوبة فى الإغلاق، ولا يرون العائلة والأصدقاء، ولكن يجب على الجميع اتباع القواعد، والبقاء فى حالة تأهب، والبقاء فى أمان وبُعد اجتماعى، وهو بالضبط ما قلته لابنتى، والسبب فى أننى لم أغادر أبدًا المنزل"، وأضافت "أنا آسفة إذا كان هذا يؤذى أى شخص لأنه لم يكن لى أو نية ابنتى".
من جهتها، زعيمة المعارضة ديم ديم ريتشارد كيمب، وجهت دعوات لنائب رئيس البلدية للاستقالة بسبب أفعالها، وقال على تويتر: "أولئك منا فى الحياة العامة يجب أن يضربوا مثالًا لا يجدون الأعذار".
هذه الواقعة هى واحدة من عدة حالات بدا فيها أن الشخصيات السياسية والمستشارين يخرقون القواعد منذ فرض الإغلاق فى مارس، فقد تعرض كبير مستشارى رئيس الوزراء دومينيك كامينجز، لانتقادات فى الأسبوع الماضى، حيث استضاف مؤتمرا صحفيا غير مسبوق فى الطابق رقم 10، بعد أن تبين أنه سافر 260 ميلا إلى دورهام.
وأكدت شرطة دورهام - فى وقت لاحق - أن رحلة السيد كامينجز من لندن إلى شمال شرق إنجلترا لم تنتهك قواعد الإغلاق، ولكن رحلته التى تبلغ 52 ميلًا إلى قلعة بارنارد فى عيد الفصح ربما تكون قد فعلت ذلك.
فى مكان آخر، اعترف النائب المحافظ عن دارلينجتون، بيتر جيبسون، أنه سافر عائداً إلى لندن من شمال شرق لندن بالقطار فى مارس بعد ظهور أعراض فيروس كورونا أثناء وجوده فى وستمنستر، وقال جيبسون، إنه أصيب بالسعال لأول مرة فى 11 مارس، قبل فرض الإغلاق، ونُصح بالعودة إلى منزله فى دارلينجتون للعزل الذاتى لأنه لم يكن لديه أى مكان يمكنه البقاء فيه بأمان فى العاصمة.
وفى ليفربول، تم تعليق زميل عمل لكلير هينجان، وهو كلير بارى كوشنر، من منصبه كعضو فى مجلس الوزراء لخدمات الأطفال فى مجلس مدينة ليفربول لمدة شهرين، حيث تم تصوير كوشنر وزوجته جوان كوشنر، فى تجمّع مع أقارب متعددين فى منزلهم فى Allerton، أيضًا فى مطلع عطلة نهاية الأسبوع فى May Bank.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة