الخرطوم تستدعى سفير أديس أبابا الجديد احتجاجا على خرق الحدود وتوغل ميليشيات بدعم من الجيش الإثيوبى.. "الخارجية السوادنية": نرفض هذا الاعتداء الآثم.. والى القضارف يحذر من مطامع إثيوبية فى الأراضى السودانية

السبت، 30 مايو 2020 06:00 م
الخرطوم تستدعى سفير أديس أبابا الجديد احتجاجا على خرق الحدود وتوغل ميليشيات بدعم من الجيش الإثيوبى.. "الخارجية السوادنية": نرفض هذا الاعتداء الآثم.. والى القضارف يحذر من مطامع إثيوبية فى الأراضى السودانية وزارة الخارجية السودانية
مصطفى عنبر – أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استدعت وزارة الخارجية السودانية السفير الإثيوبى فى الخرطوم، السبت، احتجاجا على خرق الحدود وتوغل ميليشيات إثيوبية بدعم من الجيش الإثيوبى واعتدائها على الأراضى السودانية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من ضباط وأفراد الأمن والمواطنين من بينهم أطفال.

ونقل مدير إدارة دول الجوار بوزارة الخارجية السودانية، للقائم بالأعمال الإثيوبى إدانة ورفض الحكومة السودانية لهذا الاعتداء الآثم الذى يأتى فى وقت كانت الاستعدادات تجرى فى الخرطوم لعقد الاجتماع الثانى للجنة المشتركة رفيعة المستوى لقضايا الحدود التى يرأسها من الجانب السودانى وزير رئاسة مجلس الوزراء ومن الجانب الإثيوبى نائب رئيس الوزراء.

كما طالب باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف مثل هذه الاعتداءات، ونبّه إلى أن استدامة وتطوير التعاون بين البلدين لابد أن يبنى على الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال وحدود كلٍ منهما وحق شعبيهما فى العيش فى أمانٍ وسلام، واستخدام مواردهما الطبيعية والاقتصادية دون تغول أو اعتداء من أى طرف على الآخر.

بدوره، تفقد والى القضارف المكلف اللواء الركن نصرالدين عبدالقيوم أحمد على يرافقه عدد من قيادات الجيش السودانى منهم قائد المنطقة العسكرية الشرقية بالفاو اللواء الركن أحمد محمد خير وقائد الفرقة الثانية مشاة بالقضارف اللواء الركن الطيب جعفر خوجلى تفقدوا صباح اليوم بمستشفى السلاح الطبى ومستشفى الحوادث بالقضارف جرحى الاعتداء الإثيوبى الغادر على منطقة بركة نورين أمس الأول واطمأنوا على أحوال الجرحى متمنين لهم عاجل الشفاء.

وكشف والى القضارف فى تصريحات صحفية عن وجود أطماع واضحة للجانب الإثيوبى فى الأراضى السودانية رغم اعتراف الطرف الإثيوبى باتفاقية الحدود الموقعة بين البلدين منذ العام 1903 ووصف مايجرى على الارض بأنه عمل ممنهج.

وقال أن جملة المساحات الزراعية المعتدى عليها من الجانب الإثيوبى منذ ستينيات القرن الماضى تبلغ سبعمائة ألف فدان، ولم يستبعد والى القضارف حدوث أى سيناريوهات على الارض إلا أنه أكد أنهم كقوات مسلحة مستعدون لحماية المواطن والأراضى السودانية.

 وأعرب فى ذات الوقت عن أمله فى أن تفضى الاتصالات الجارية حاليا بين البلدين إلى نتائج تؤدى لحسم هذا الملف.

فيما أقدم مسؤول محلى إثيوبى على التهديد بزراعة الأراضى السودانى بالقوة فى حل تم رفض طلب بالسماح لهم بزراعة الأراضى فى تحد سافر تزامنا مع استمرار الاعتداءات على المواطنين من قبل ميلشيات إثيوبية مدعومة من الجيش الإثيوبى .

إلى ذلك، قال الكاتب الصحفى السودانى حسن بركية أن الصراع السودانى الإثيوبى على الحدود الشرقية للسودان قديم ومتجدد وهو صراع حول المراعى والأراضى الزراعية والسبب الأساسى فى كل الصراعات الماضية توغل العصابات الإثيوبية داخل الأراضى السودانية والدخول فى مناوشات مع المزاعيين السودانيين وبل سيطرة تلك العصابات على بعض المزارع السودانية.

وأكد الصحفى السودانى لـ"اليوم السابع" أن الجديد فى هذه المرة الاتهام السودانى الرسمى لإثيوبيا وللجيش الإثيوبى خلاف الاتهامات السابقة التى كانت تُوجه للعصابات الإثيوبية، رغم وجود أسباب أخرى وتقاطعات مختلفة تصب الزيت على نار الخلافات القديمة الخرطوم وأديس، موضحا أن الطرفان سيعملان على تهدئة الأوضاع والوصول إلى حلول مؤقتة، مشددا على أن المطلوب على المستوى المتوسط والبعيد ترسيم الحدود بصورة رسمية ونهائية.

وتعد هذه المرة الأولى التى يتهم فيها السودان صراحة الجيش الإثيوبى بالتورط فى الاعتداء على الأراضى والموارد السودانية، حيث كانت السُلطات تقول أن القوات التى تتوغل فى الأراضى السودانية عصابات خارجة عن سيطرة الحكومة الإثيوبية.

وشهدت الحدود السودانية الإثيوبية توترًا جديدا بعد توغل قوة من المليشيات الإثيوبية مسنودة بقوات إثيوبية واعتدت على بعض المشاريع الزراعية بمنطقة بركة نوريت وقرية الفرسان، وتواصل الاعتداء ليشمل الاشتباك مع القوة العسكرية السودانية فى معسكر بركة نورين.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية، نجم عن التصدى للمليشيات "استشهاد قائد القوة السودانية النقيب كرم الدين متأثرًا بجراحه فى مستشفى دوكة عاصمة محلية القلابات الغربية وجرح عدد من العسكريين والمدنيين".

ووصلت تعزيزات عسكرية عاجلة من عدة محاور فى المنطقة للمعسكر فى بركة نوريت حيث تم التصدى ومطاردة الفلول الإثيوبية لما وراء الحدود المشتركة.

يذكر أن فترتى الإعداد للموسم الزراعى والحصاد تشهدان دائمًا اختراقات وتعديات متواصلة من المليشيات الإثيوبية الخارجة عن سيطرة السلطات الإثيوبية بالمناطق الحدودية، إلا أن الناطق الرسمى للقوات المسلحة السودانية أشار هذه المرة بانها مسنودة من القوات الإثيوبية.

وبدأ الجيش فى الأشهر الأخيرة الانتشار فى المناطق الحدودية وذلك بعد غياب دام سنوات، وقد استغلت المليشيات الإثيوبية هذا الغياب لتتوغل داخل الأراضى السودانية طاردة السكان منها بقوة السلاح.

وزار رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وكبار قادة الجيش فى الثامن من أبريل الماضى المقار العسكرية فى الحدود السودانية الإثيوبية، وقال أن الجيش لن يفرط فى حماية حدود بلاده.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة