قال عمر بطيشة، الرئيس الأسبق للإذاعة المصرية، إن إنطلاق الإذاعة المصرية فى 31 مايو من عام 1934 مثل انطلاق القوة الناعمة المصرية، وأصبحت الرسالة الخالدة التى تتوارثها الأجيال إلى الآن، وتابع: "هى مؤسسة وطنية كبرى سبقت كل المؤسسات وتبعتها مؤسسات أخرى ناجحة".
وأضاف "بطيشة"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "بالورقة والقلم"، الذى يقدمه الإعلامى نشأت الديهى، عبر قناة "ten"، أن هى الملكة المتوجة على الإعلام المصرى بكافة فروعه وألوانه، وأبدعت كثيراً وكان لها أعمالها الحصرية التى أثرت فى وجدان الشعب المصرى إلى الآن، ومازالت تتقدم وتبدع رغم التحديات الحالية، وتابع: "الجيل الإذاعى الحالى أشهد أنه يعانى كثيراً فى سبيل أداء مهمته الوطنية فى ظل الظروف الصعبة الآن".
يذكر أن ماسبيرو هو اسم المبنى الضخم على ضفة نيل القاهرة، وهو مقر للتليفزيون المصرى أقدم التليفزيونات الحكومية فى الشرق الأوسط وأفريقيا بعد تليفزيون العراق، أطلق عليه هذا الاسم تيمنا بالعالم الآثار الفرنسى جاستون ماسبيرو، والذى شغل منصب رئيس هيئة الآثار المصرية.
وشيد المبنى فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بقرار منه ببدء البناء فى أغسطس عام 1959 م على أن يتم الانتهاء منه فى 21 يوليو 1960، وذلك ليواكب الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، وتم تخصيص ميزانية البناء حوالى 108 ألفا من الجنيهات على مساحة حوالى 12 ألف متر مربع، وبالفعل كان تحديا أن ينتهى البناء فى هذا الوقت القصير، وتم بث الإرسال منه بالفعل فى الميعاد المحدد.
أعطى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، شارة البدء فى بناء مبنى التليفزيون فى أغسطس عام 1959، وتم الانتهاء منه فى 21 يوليو 1960 ليواكب الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، حيث انطلق التليفزيون العربى بظهور الزعيم جمال عبد الناصر وبدأ الإرسال بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم إذاعة وقائع حفل افتتاح مجلس الأمة وخطاب الرئيس جمال عبد الناصر ونشيد "وطنى الأكبر"، واستهل التليفزيون العربى إرساله بقناة واحدة، وكان زمن الإرسال محدد بمعدل 6 ساعات يوميا.
ويتضمن اتحاد الإذاعة والتليفزيون 9 قطاعات وهم التليفزيون والإذاعة والأخبار والمتخصصة والإقليميات والأمن والإنتاج والاقتصادى وقطاع الأمانة العامة.
عمر بطيشة: انطلاق الإذاعة المصرية مثل القوة الناعمة لمصر ورسالتها الخالدة
السبت، 30 مايو 2020 09:23 م
عمر بطيشة
كتب أيمن رمضان
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة