تمكن الجيش الوطني الليبي من القضاء على عدد كبير من المرتزقة السوريين المدعومين من تركيا وقادة بارزين فى الميليشيات المسلحة المسيطرة على طرابلس، والتى تتلقى تمويلا مباشرا من المجلس الرئاسى الليبى برئاسة فائز السراج.
وكشف الجيش الوطنى خلال الأشهر القليلة الماضى عن تمكنه من القضاء على مرتزقة بارزين أبرزهم قائد ميليشيا السلطان مراد "مراد أبو حمود العزيزى" المدعوم تركياً في محور طريق المطار في العاصمة طرابلس .
وأشار الجيش الوطنى عن تمكن وحداته منذ أيام فى القضاء على قيادي بارز من المرتزقة السورييين يدعى "أبو الجاسم الكينق" بمحور الكازيرما جنوب العاصمة طرابلس.
كان الجيش الليبى قد أكد أنه تمكن من تدمير المليشيات والمرتزقة السوريين، الذين أرسلتهم تركيا، فى أكثر من محور أبرزها، مثلث الكهرباء – وكوبري المطار – وشارع الغاز – ومحور الرملة ، وألحقت بهم خسائراً كبيرة في صفوفهم .
ولفت الجيش الليبى إلى تمكن وحداته العسكرية من غنم عددٍ من الآليات ، وبسط السيطرة الكاملة على المناطق المذكورة، علماً بأن الاشتباكات لازالت مستمرة في محور كازيرما ، وذلك بعد ما حاولت مجموعات المليشيات صباح الجمعة التقدم إلى مراصد القوات المسلحة .
وأشار الجيش الليبى إلى حرصه على سلامة المدنيين، وإن إرجاعهم وإجبارهم على البقاء في مناطق العمليات العسكرية واستخدامهم كدروعٍ بشرية، من قبل المليشيات تُعدّ من أنذل التصرفات التي تشهدها حرب تحرير العاصمة طرابلس .
فيما أعلن اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي فى بيان سابق أن قوات الجيش الوطني قتلت أبو عباس الدمشقي وهو قائد أحد الفصائل الإرهابية في ليبيا.
وكشف المسماري، خلال مؤتمر صحفى إن تركيا جلبت 2000 من المرتزقة بينهم عناصر من "داعش" و"النصرة"، إلى الأراضي الليبية، لافتًا إلى أن نحو 190 عنصرًا من هؤلاء المرتزقة فروا إلى أوروبا بطرق غير شرعية.
فيما تمكنت قوات الجيش الوطنى الليبى من استهداف مجموعات من المسلحين التابعين لحكومة الوفاق وعدد من المرتزقة السوريين داخل معسكر اليرموك، وذلك بعد أن أوقعتهم فى كمين محكم تم استدراج المسلحين إلى داخل المعسكر.
وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن الاستهداف خلّف عددا كبيرا من القتلى في صفوف مجموعات الميليشيات المسلحة، كما قامت وحدات الجيش الليبى بأسر عدد 12 مُرتزقا من حاملى الجنسية السورية يتعبون لهذه المجموعات.
وتمكنت قوات الجيش الوطنى الليبى خلال الأسبوع الماضى من إلقاء القبض على القيادي السوري بتنظيم داعش أبو بكر الرويضاني حيا وهو أحد أهم المطلوبين في كل من سوريا وليبيا، ويعد أحد مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أدروغان بليبيا.
بدورها، أعلنت القوات المسلحة الليبية، التحفظ على "26" جثة للخوارج والمليشيات والمرتزقة السوريين قتلوا فى كمين معسكر اليرموك.
كانت القوات المسلحة الليبية قد تمكنت من القضاء على عدد كبير من القادة البارزين فى صفوف الميليشيات المسلحة المتواجدة فى طرابلس وأبرزها القائد الميداني «حسام دريدر» شقيق قائد ميليشيات الضمان تاجوراء بمحور وادي الربيع في اشتباكات مع الجيش الليبي، والقضاء على المدعو «حكيم الزواوي» والذي لقي حتفه في محور وادي الربيع في اشتباكات ضد القوات المسلحة الليبية.
كما أسفرت المعارك عن مقتل أحد أبرز مساعدي قائد ما يعرف بـ «غرفة النهر» محمد مختار الضلعة، والذي ينتمي إلى مدينة مصراتة في محور وادي الربيع، خلال الاشتباكات مع القوات المسلحة الليبية، والقضاء على القيادى البارز فى الميليشيات المسلحة.