استغل مخربون حالة الاحتجاجات العارمة ضد مقتل أمريكى من أصل إفريقى، أثناء اعتقاله من الشرطة، وقاموا بنهب متاجر تابعة لشركة آبل فى مدن مينيابوليس وبورتلاند، وأيضًا فى العاصمة واشنطن كان النهب الأكبر للمتجر الشهير، كما امتدت عمليات سرقة البضائع والنهب إلى المتاجر الفاخرة ومن بينها علامة "جوتشى".
ويتضح من مقاطع الفيديو والصور المتداولة عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، عمليات التخريب وتحطيم واجهات المحال التجارية ونهب منتجاتها، ووفق تقرير لمراسل "العربية"، فإن حالة الفوضى دفعت بعدد من سلاسل المتاجر بإغلاق واسع النطاق لمتاجرها، وأوضح أن متاجر "تارجت" أعلنت غلق 150 متجرا منها 49 متجرا فى لوس أنجلوس، كما نقل المراسل عن مصادر أن حظر التجول، سيجرى تمديده يوماً واحداً إضافياً فى بعض مناطق لوس أنجلوس.
فيديو متداول يظهر عمليات اعتداء ونهب متجر أبل بالكامل في واشنطن pic.twitter.com/RPxekam3n9
— ا لـ ـعـ ـر بـ ـيـ ـة (@AlArabiya) May 31, 2020
وسادت حالة النهب وسط الاحتجاجات التى اندلعت شرارتها من مدينة مينيابوليسفى ولاية مينيسوتا، على خلفية موت شخص أربعينى إفريقى من أصل أمريكى قضى اختناقاً فى المستشفى بعد أن ظهر شرطى أبيض يضغط بركبته على رقبته وهو يستغيث بعبارة "لا أستطيع التنفس".
وتعرض متجر آبل فىUptown Minneapolis Store الموجود فى شارع Hennepin Avenue للسرقة على يدى مخربين استخدموا مطارق حديدية لتكسير واجهات المعرض خلال الاحتجاجات.
They going crazy in Lenox mall I’m Gucci lol 😂 pic.twitter.com/lBaJpu7l9k
— Phil B. (@Arnaz_X) May 30, 2020
وقال شاهد عيان للصحافة الأمريكية: "شاهدت للتو مجموعة من السيارات تندفع إلى متجر آبل وكان الناس يتجمهرون، وجرى سحب مطرقة ثقيلة، واستخدمها عدد منهم فى تحطيم زجاج المتجر"، وفى بورتلاند فى ولاية أوريجون، اضطرت الشرطة إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، وللحد من عمليات النهب للمتاجر.
وعلى مدار خمس ساعات متتالية، أعقبت عملية تفريق المحتجين، تمكن مخربون من إحداث موجة من تدمير الممتلكات والنهب لا مثيل لها فى بورتلاند منذ عام 2016 والتى كانت بشأن انتخابات الرئاسة الأمريكية آنذاك.
وذكر تقرير محدث لصحيفة واشنطن بوست، أنه على طول طريق أتلانتك أفنيو فى نيويورك، كانت نوافذ المتاجر محطمة وأكوام من الزجاج، فى متاجر التجزئة وواجهات أحد فروع البنوك، وتهشمت واجهة متجر آبل فى بروكلين.
وأظهرت بعض الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى قيام بعض المحتجين بالاعتداء بالضرب على عناصر الشرطة الأمريكية، وسحلهم على الأرض فى شيكاغو، وكان قد تعهد الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، بأنه لن يسمح لمن سمّاهم "الغوغاء الغاضبين بتدمير ديمقراطيتنا"، بحسب تعبيره، وأضاف ترمب: "الفوضويون واليساريون المتطرفون يعملون على ترهيب الأبرياء".
وكشفت تقارير أمريكية استخبارية أن مجموعات خارجية شاركت فى تدمير مدينة مينيابوليس، ويحملون أجندات يسارية متطرفة، وأضاف التقرير أنهم مجموعات منظمة وصغيرة ولديها أهداف أخرى غير الاحتجاجات، وذلك وفقا لصحيفة USA Today الأمريكية.
هذا وفرضت عشرات المدن الأمريكية، بينها لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا حظرا للتجول، وذلك بعد أعمال شغب تخللت احتجاجات على مقتل فلويد وهو من أصول إفريقية على يد شرطى، كما تم توجيه تهم ارتكاب جرائم فيدرالية لـ3 أشخاص فى نيويورك، تتمثل بتهمة إلقاء قنابل على سيارات شرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة