بعد إغلاقه لمدة شهرين كاملين، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" عاد مئات المسلمين فجر اليوم الأحد ليؤدوا الصلاة في المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ إغلاقه قبل شهرين، غداة مقتل فلسطينى بالقرب من المكان فى حادثة أثارت غضب الفلسطينيين، وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية فى القدس أعلن فى مارس الماضي تعليق حضور المصلين للمسجد الأقصى فى القدس الشرقية المحتلة لفترة موقتة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وعادة تفتح عند صلاة الفجر ثلاثة من أصل عشرة أبواب للحرم القدسى بينما تفتح الأبواب الأخرى فى وقت لاحق من الصباح.
وتُعتبر هذه المرة الأولى التى يُغلق فيها المسجد الأقصى منذ الحروب الصليبية، إذ أقفل أبوابه حينها لمدة 88 سنة من عام 1089 إلى 1177، كما حُوّل إلى إسطبل للخيول وقبة الصخرة إلى كنيسة، وخلال حرب يونيو عام 1967، أغلق المسجد الأقصى لأيام قليلة بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على القدس الشرقية قبل أن يُعاد فتحه.
فى عام 1099م، سيطر الصليبيون على القدس، أثناء الحملة الصليبية الأولى، وبدلا من تدمير المسجد أطلقوا عليه اسم معبد سليمان، وقد استخدمه الصليبيون أولًا كقصر ملكى وإسطبل للخيول، وفي عام 1119م، تم تحويله إلى مقر لفرسان الهيكل، وخلال هذه الفترة، خضع المسجد إلى بعض التغييرات الهيكلية، بما في ذلك توسيع الشرفة الشمالية، وإضافة حنية (محراب الكنيسة) وجدار فاصل، وقد تم بناء دير جديد وكنيسة أيضا فى الموقع.
بعد حصار 1187 استطاع صلاح الدين الأيوبى استعادة القدس من يد الصليبيين، وأجريت العديد من الإصلاحات والتجديدات فى المسجد الأقصى من أجل إعداد المسجد لأداء صلاة الجمعة، وفى غضون أسبوع من استعادة صلاح الدين للقدس تمت إزالة المراحيض ومخازن الحبوب المثبتة من قبل الصليبيين فى الأقصى.