"من النهاردة مش هتخرج من البيت من غير الكمامة"، هو ما فرضته الدول على الجميع كنوع من الوقاية من انتشار فيروس كورونا، حيث تحجب الكمامة الفيروس وتحد من انتقال العدوى، ولكن هل الكمامة موضة جديدة للوقاية من الفيروسات وهل كان ذلك هو الشكل المعتاد لها؟
حسب ما ذكره موقع bloomberg فالأقنعة الطبية عبارة عن قطع أثرية مرت عبر التاريخ وفى جميع أنحاء العالم، ولكن بطرق مختلفة، فمنها التى أخذت شكل المنقار كنوع من الوقاية من الطاعون والأخرى كانت على شكل مصفاه للوجه لحماية السيدات من الجراثيم ، وفى التقرير التالى نتعرف على تاريخ صنع الكمامة وأشكالها المختلفة فى بعض الدول..
قناع المنقار
في القرن السابع عشرمنذ بداية انتشار الطاعون كان للأطباء فى أوروبا زيًا يشمل غطاءً جلديًا بمنقارًا طويلًا مدببًا مملوءًا بالعطور التي تخفي الروائح الكريهة ويُعتقد أنها تحارب العدوى التي يحملها الهواء ، و أصبحت الإصدارات المنمقة من الزي شائعة في إنتاج المسرح واحتفالات الكرنفال.
مصفاه
فى القرن الـ 19 كانت ترتدي النساء حجابًا على شكل مصفاه للحماية من الغبار ، ولوقايتهن من انتشار الجراثيم فى الجو، وفي مقال نشر عام 1878 في جريدة مستشفى وفي مجلة ساينتفيك أمريكان قال أحد الاطباء " إن العدوى قد تنتقل من شخص لاخر لذلك لا بد من ارتداء قناع على الوجه لمنع دخول الجراثيم فى الرئتين والدم والاصابة بالكوليرا".
اقنعه
على الرغم من أن الدراسة الأولى التي تدعو إلى استخدام الأقنعة أثناء الجراحة نشرت في عام 1897 ، إلا أنها نادرة في مطلع القرن العشرين ، وفي عام 1905 نشرت طبيبة شيكاغو أليس هاميلتون مقالا في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية ، تشير إلى أن التجارب تقيس كمية بكتيريا المكورات العقدية التي يتم طردها عندما يسعل مرضى الحمى القرمزية، كما أنها تقيس البكتيريا من الأطباء والممرضات الأصحاء عند التحدث أو السعال ، مما يدفعها إلى التوصية بالأقنعة أثناء الجراحة.
الاقنعه
وقالت: "لقد أخبرني أحد الطلاب في كلية طبية كبيرة في شيكاغو ، أنه لاحظ في كثيرا من الأحيان في عيادات جراح معين أنه عندما يكون الضوء من اتجاه معين ، يمكنه أن يرى من مقعده في المدرج رذاذ مستمر من اللعاب قادم من فم الجراح بينما كان يتوجه إلى الفصل وأجرى عمليته، لذلك يجب أن يكون ارتداء القناع احتياطًا روتينيًا للجراحين والممرضات الجراحيين أثناء العمليات ".
قناع
في عام 1910 ، ضرب وباء الطاعون الرئوي احد المناطق فى الصين واتضح انه ينتقل عن طريق الاتصال الجوى، ولمنع انتشار العدوى تم تطوير أقنعة ليرتديها الطاقم الطبى وعامة الناس للحد من انتشار العدوى.
وخلال وباء الإنفلونزا العالمي لعام 1918 ، تبنى أفراد الخدمات الطبية بشكل روتيني أقنعة لحماية أنفسهم ، وطلبتها العديد من المدن في الأماكن العامة، حيث تتطلب عربات الترام أن يكون لدى جميع الدراجين أقنعة.
يؤدي اختناق تلوث الهواء وخاصة في لندن ، إلى اعتماد البريطانيين "أقنعة الضباب الدخاني، نتيجة الدخان وتلوثات الهواء، واعتمد البريطانيون فى لندن صناعة اقنعة مخصصة للضباب الدخانى لحماية الرئتين والجهاز التنفسى، كما تفنن مصممو الازياء فى صنع أقنعة تباع كأكسسوارات ثانوية إلى جانب الحقائب والمجوهرات.
أما الآن فأصبحت الاقنعة الطبية أمرا ضروريا لمواجهة فيروس كورونا بانواعها وأشكالها المتعددة ولكنها تحتوى على بعض الخصائص التى تحد من دخول الفيروس للأنف والفم.