طالب المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين اليوم الأحد، الدول العربية والإسلامية بالنهوض من أجل تحمل مسؤوليتها في الدفاع وحماية ورعاية المسجد الأقصى المبارك، لاسيما من محاولات التهويد التي تمتد للمسجد وسائر أحياء المدينة المقدسة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن حسين قوله إن حماية الأقصى ليست مسؤولية منفردة إنما مسؤولية جماعية للمسلمين كافة، محذرا من دعوات المستوطنين المتطرفين المتواصلة لعودة اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى.. مشيرا إلى حرص الأوقاف الإسلامية والمرابطين للتصدي ومواجهة هذه الاقتحامات العنصرية التهويدية.
وكان 75 مستوطنا "يهوديا " اقتحموا اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى ، وذلك بعد ساعات من افتتاحه أمام المصلين، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى من "باب المغاربة " بحماية قوات الاحتلال، واعتقلت شابين وفتاتين ، بينهما صحفية .
وكانت جماعات يهودية متطرفة دعت أمس السبت، إلى اقتحام الأقصى بأعداد كبيرة.
وأدى جموع المصلين من مدينة القدس ومحيطها اليوم الأحد، صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، بعد 70 يوما من إغلاقه من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية، في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع تفشي فيروس "كورونا".
وأكد مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني أن دائرة الأوقاف الإسلامية استكملت كل أعمالها لاستقبال وفود القادمين للأقصى ملتزمين بالتعليمات الصحية التي يجب أن يحافظ عليها كل الوافدين إلى المسجد، مشددا على المصلين الالتزام بالتباعد الاجتماعي داخل المسجد المبارك من أجل الحفاظ على المسجد وحمايته من الاحتلال، كذلك الحفاظ على سلامة أبناء الشعب الفلسطيني من كورونا.
من جانبه، دعا رئيس الهيئة الإسلامية في القدس الشيخ عكرمة صبري كل من يعاني من أعراض صحية عدم الحضور والصلاة في المسجد الأقصى، متمنيا أن تسير الصلوات بسلاسة وهدوء وانتظام والالتزام بتعليمات الأوقاف فيما يخص الترتيبات الخاصة بالصلوات.
وكانت الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة قد قامت خلال الأيام الماضية بعمليات تعقيم وترتيب لمسارات سير المصلين القادمين للمسجد من أجل الالتزام بالتعليمات الصحية ومن أجل منع الاكتظاظ داخل المصليات والساحات.