إسرائيل والتمييز.. "العنصرية تتسع للجميع".. الاضطهاد فى بلاد الاحتلال لا يقتصر على الفلسطينيين.. ذوو الأصول العربية والمسيحيون بلا حقوق.. يهود الفلاشة "درجة عاشرة".. وتجنيد المتدينين يفضح شعارات تل أبيب الكاذبة

الإثنين، 04 مايو 2020 05:30 م
إسرائيل والتمييز.. "العنصرية تتسع للجميع".. الاضطهاد فى بلاد الاحتلال لا يقتصر على الفلسطينيين.. ذوو الأصول العربية والمسيحيون بلا حقوق.. يهود الفلاشة "درجة عاشرة".. وتجنيد المتدينين يفضح شعارات تل أبيب الكاذبة نتنياهو
كتب: هاشم الفخراني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوم تلو الآخر تثبت إسرائيل أنها دولة عنصرية تحاول دائما أن تجمل وجها القبيح بالزعم أنها دولة قائمة على تقبل الآخر وعلى المساواة فى الفرص والحقوق والواجبات، لتصور نفسها على أنها واحة الديمقراطية فى منطقة الشرق الأوسط والحقيقة أنها دولة تمارس كافة أشكال العنصرية والاضطهاد حتى بحق الإسرائيليين أنفسهم.

قانون التجنيد العنصري

العنصرية الإسرائيلية وممارسة سياسة "الأبرتهايد" من قبل حكومة تل أبيب ليست وليدة اللحظة، ولا يقتصر ضحايا آلة التمييز والعنصرية على الفلسطينيين أو العرب، وإنما يمتد ليشمل الإسرائيليين أنفسهم، فهناك تمييز على اعتبار الدين واللون والجنس والجذور، وهناك أيضاً تمييز على أساس التوجهات الدينية.

 

وترفض إسرائيل تجنيد اليهود المتدنين "الحريديم" بزعم اقتصارهم على تعلم الشريعة الدينية فى حين تجبر العلمانيين على الخدمة فى الجيش بشكل إلزامى ، الأمر الذى دفع العديد من الأحزاب السياسية فى إسرائيل إلى تشريع قانون تحت اسم " التجنيد" للمسأوة بين المتدينين والعلمانيين فى الخدمة بالجيش، بعدما احتجت أسر الجنود عبر مظاهرات شهدها ميدان رابين بوسط تل أبيب.

 

المظاهرات الإسرائيلية كانت تتمحور حول لماذا تجبر إسرائيل ابناءهم الجنود على الخدمة فى حين لا يستطيع الجيش الإسرائيلى أن يمر أمام حي" ميئة شعاريم" معقل اليهود الحريديم فى القدس المحتلة ، لتقابل الحكومة هذه المظاهرات بالصمت والتجاهل التام.

 

وإلى اليوم لم تتخذ حكومة بنيامين نتنياهو أى إجراء تجاه موقف اليهود الحريديم، لسبب واحد وهو أنهم شركاء فى حكومة حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، حيث يتولى وزير الصحة يعكوف ليتسمان زعيم حزب" يهوديت هتوراة" ومرشح لتولى وزارة الإسكان والاستيطان.

 

اضطهاد يهود أثيوبيا ( ألفلاشا)

وجه آخر لاضطهاد حكومة تل أبيب يتمثل فى العنصرية التى تمارس ضد يهود أثيوبيا والتى ظهرت جالياً عقب مقتل اليهودى الأثيوبى "سلمون تيكا" على يد الجيش الإسرائيلي، بينما رفض الجيش الإسرائيلى محاكمته، ليخرج يهود ألفلاشا فى مظاهرات عارمة استمرت لأكثر من شهرين للمطالبة بالقصاص لترد الشرطة الإسرائيلية بالقوة المفرطة.

 

يهود الفلاشا

والسائد فى إسرائيل هو أن يهود الفلاشا مواطنون من 'الدرجة الثانية'، فالإسرائيليون لا يزالون ينظرون إلى المهاجرين الإثيوبيين نظرة فوقية لدواع شتى، منها لون البشرة. ويتهم الإثيوبيون الإسرائيليين البيض بممارسة 'التمييز العنصرى النظامى الممنهج' فى حقهم وحرمأنهم من حقوقهم الشرعية، رغم أن إسرائيل تقدم نفسها على أنها تسترشد بقيم الديموقراطية والتعددية والمساواة".

 

وقال يهود الفلاشا فى تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة نتنياهو ينظرون إلى يهود الحبشة على أنهم محض زنوج ورعاع يستحقون قطع نسلهم.

 

يذكر أنه تم تهجير يهود الفلاشا بالآلاف من أديس أبابا فى عام 1999 بواسطة عملية شاركت فيها عناصر بالموساد من خلال طائرة كان يقلها الطيار موشية شاكيد المبجل لدى يهود أثيوبيا.

 

المسيحى والمسلم لا يتبوآ مناصب عليا

منذ إقامة دولة إسرائيل فى مايو من عام 1948 وعلى مدار 72 عاماً لم يتم تعيين أى مسلم أو مسيحى فى مناصب قيادية عليا وحتى كتابة هذه السطور لم يتم تعيين وزير عربى واحد على مدار حكومات إسرائيل المتتابعة.

 

ولما فكر حزب" أزرق- أبيض" فى ضم القائمة العربية المشتركة لحكومته خلال المفاوضات الائتلافية تلقى النائب أحمد الطيبيى وأيمن عودة تهديدات ووعيد من مجهولين فى حال موافقته بالانضمام للحكومة.

إسرائيل ترفض رفع الآذان

العنصرية الإسرائيلية طالت دور العبادة ، ففى مارس من عام 2017 صادق الكنيست الإسرائيلى على مشروع قانون منع الأذان. وصوّت 55 نائبا لصالح مشروع القانون وعارضه 48 نائبا فى جلسة صاخبة.

وينص مشروع القانون على منع استخدام مكبرات الصوت للصلاة فى الأماكن السكنية فى الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ليلا وحتى السابعة صباحا. ويفرض مشروع القانون غرامة ما بين 5 آلاف و10 آلاف شيكل إسرائيلى (ما بين 1200-2500 يورو) على من يخرق هذا القانون.

 

ويتوجب التصويت على مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة قبل أن يصبح قانونا ناجزا. إلا أنه لم يحدد حتى الآن موعد هذا التصويت. وقوبل مشروع القانون بمعارضة شديدة من النواب العرب فى الكنيست، خلال جلسة القراءة الأولى.

وتلا النائب العربى فى الكنيست أحمد الطيبي، آيات من القرآن الكريم، من على منصة الكنيست الإسرائيلي، ردا على القانون.

ورأت منظمات حقوقية أن مشروع القانون يهدد الحريات الدينية بينما رأت جامعة الدول العربية فيه "استفزازا خطيرا جدا".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة