كشف الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، عن أن واقعة فتح إحدى الزوايا بمحافظة الإسكندرية من خلال تمكين العامل المسئول عنها، لبعض المواطنين الصلاة بداخلها، كشفت التحقيقات المبدئية عن أن هناك من بين المصلين من له توجهات أيديولوجية، وتعمل الجهات المعنية التحقيق من ذلك.
وأضاف "طايع "خلال اتصال هاتفى ببرنامج "التاسعة"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، عبر القناة الأولى المصرية، أن العامل مكن 13 شخصًا من الصلاة بداخل الزاويا بالمخالفة لقرارات وزارة الأوقاف، وتابع: "أصحاب الأيديولوجيات المعينة يريدون التلاعب بالعاطفة الجياشة للمصريين فى أقامة صلاة الجماعة وعلينا الحذر من ذلك".
وأكد "طايع"، أن الوزارة أنهت خدمة العامل بمحافظة الإسكندرية، كونه مكن 13 فردًا من الصلاة فى إحدى الزوايا، وتابع: "لا نملك أن نحاكم الأفراد ولكن معنيين بالعامل ..والمعلومات المبدئية من مديرية أوقاف الإسكندرية تقول إن بعض من شاركوا فى الصلاة لهم توجهات معينة وجارٍ التحقق من ذلك".
وكانت وزارة الأوقاف، قد أعلنت عن قيام إذاعة القرآن الكريم ببث برنامج: "في رحاب القرآن الكريم"، تلذى يقدمه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، يوميًّا وذلك بدءا من الجمعة المقبل.
وقالت الوزارة، إن إذاعة البرنامج تأتى فى إطار التعاون بين وزارة الأوقاف والهيئة الوطنية للإعلام ممثلة في قطاع الإذاعة "إذاعة القرآن الكريم".
والبرنامج يجمع بين مقدمة قرآنية بصوت الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد، حول موضوع كل حلقة على حدة، ثم التناول الموضوعي لإحدى القضايا الموضوعية فى رحاب القرآن الكريم في أسلوب عصرى ميسر، وتختم كل حلقة بابتهالات مختارة من ابتهالات الشيخ الراحل سيد النقشبندى، البرنامج من إخراج عبير الليثى.
وفى حلقته أمس أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن كل كلمة في القرآن الكريم قد وقعت موقعها، وما قُدم أو آُخر، أو ذُكر أو حُذف كان لغاية في البلاغة والفصاحة والبيان، ومن هذا: قول الله تعالى فى سورة مريم عن سيدنا زكريا (عليه السلام): "قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً"، وفى سورة آل عمران: "قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا" ففى هذا النص القرآنى الكريم عبر فى سورة مريم بـ"ثَلَاثَ لَيَالٍ"، وفي سورة آل عمران بـ"ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ"، ذلك أن في أيام العرب وحسابهم الليل يسبق النهار ، فنحن في شهر رمضان المعظم ، فعند أول ليلة منه نستطلع الهلال، فإن ثبت الهلال صلينا التراويح لأنها أول ليلة من رمضان، ونتبعها بصوم اليوم الذي بعدها، وهكذا في هلال شوال حيث يكون في آخر يوم من رمضان، ونستقبل أول ليلة من شوال التي هي ليلة العيد، فالليالي سابقة على الأيام، وهنا سورة مريم (عليها السلام) نزلت في مكة، وسورة آل عمران نزلت لاحقًا في المدينة، فعبر في سورة مريم بالليالي السابقة في الزمن مع السورة السابقة في النزول، وعبر في سورة آل عمران اللاحقة في النزول بالأيام وهي لاحقة في الزمن، فجعل سبحانه السابق للسابق، واللاحق للاحق، فكل لفظة وقعت موقعها طبقًا لسياقها ، وهذا من عظمة بلاغة القرآن الكريم.