حفرة الهوتة.. تقرير حقوقى يكشف كيف كان يتخلص داعش من ضحاياه فى سوريا

الإثنين، 04 مايو 2020 09:52 ص
حفرة الهوتة.. تقرير حقوقى يكشف كيف كان يتخلص داعش من ضحاياه فى سوريا حفرة الهوتة فى سوريا
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، اليوم الاثنين، إن تنظيم داعش الإرهابى استخدم حفرة سحيقة عمقها 50 مترا فى شمال شرق سوريا للتخلص من جثث الذين اختطفهم أو احتجزهم، وأضافت المنظمة أن باحثيها اطلعوا على موقع الحفرة واستخدموا طائرة بدون طيار للوصول إلى أسفلها، مما أظهر الحاجة إلى أن تقوم السلطات بتأمين الموقع، واستخراج رفات الضحايا منه، للحفاظ على الأدلة من أجل الإجراءات الجنائية ضد القتلة.

 

وكان داعش سيطر على المنطقة المحيطة بـ"حفرة الهوتة" الواقعة على بعد 85 كيلومتر شمال مدينة الرقة، بين عامى 2013-2015، وتضمن تحقيق هيومن رايتس ووتش، بشأن الهوتة مقابلات مع سكان فى المنطقة، ومراجعة لمقاطع فيديو سجّلها داعش، وتحليل لصور ملتقطة بالأقمار الصناعية، وتوجيه طائرة بدون طيار إلى الحفرة التى يبلغ عمقها 50 متر.

 

ومن جهتها، قالت سارة كيالى، باحثة فى المنطقة: إن "حفرة الهوتة، التى كانت ذات يوم موقعا طبيعيا جميلا، أصبحت مكانا للرعب.. وفَضْح ما حدث هناك، وفى المقابر الجماعية الأخرى فى سوريا، أمر أساسى لتحديد ما حدث لآلاف الأشخاص الذين أعدمهم داعش ومحاسبة قتلتهم"، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.

 

وعٌثِر على أكثر من 20 مقبرة جماعية فى أنحاء سوريا فيها آلاف الجثث فى مناطق كان يسيطر عليها داعش فى السابق، وتسيطر ميليشيات مدعومة من تركيا على المنطقة، فيما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الرقة القريبة.

1-1341649

 

وقالت هيومن رايتس ووتش، إنه أيا كانت الجهة التى تسيطر على المنطقة، فهى ملزمة بالحفاظ على الموقع وتحديد هوية المفقودين والتحقيق فى وفاتهم، فيما يتذكر بعض السكان تهديد عناصر تنظيم داعش لهم بإلقائهم فى الحفرة عندما كان التنظيم يسيطر على منطقة الرقة، وقال بعضهم إنهم شاهدوا جثثا متناثرة على طول حافة الحفرة.

 

ويُظهر مقطع فيديو مُسجَّل من داعش ونُشِر عام 2014، مجموعة من الرجال يرمون جثتين فى الحفرة، تطابقت ملابس الرجلين مع تلك التى يرتديها شخصان يظهران فى فيديو آخر يتم إعدامهما من قبل داعش.

 

وكشف استطلاع حفرة الهوتة بواسطة طائرة بدون طيار عن 6 جثث تطفو على سطح المياه فى الأسفل، وبناء على حالة التحلل، يبدو أن الجثث ألقيت هناك بعد وقت طويل من مغادرة داعش المنطقة، ولا تزال هوية هؤلاء الضحايا أو الجهة التى تقف وراء قتلهم مجهولة.

 

وقال بعض السكان إنهم سمعوا عن جماعات مسلحة ترمى جثث جنود الحكومة السورية ومقاتلى الميليشيات الموالية لها فى الهوتة، وذلك قبل سيطرة داعش على المنطقة، إلا أن أيا منهم لم يَرَ ذلك بأنفسهم.

 

ووثّق تقرير حقوقى صدر فى فبراير 2020 أن داعش اختطف واحتجز آلاف الأشخاص أثناء حكمه فى سوريا، وأعدم العديد منهم، ومن بين المفقودين نشطاء وعمال إغاثة وصحفيون ومقاتلون مناهضون لداعش من جماعات مختلفة، فضلا عن سكان فروا من التنظيم الإرهابى، ولفتت هيومان رايتس ووتش، إلى أن الجهود المبذولة لاستخراج الجثث من القبور الجماعية لداعش كانت متعّثرة وغير كاملة، ويرجع ذلك جزئيا إلى الوضع الأمنى المتقلب فى البلاد.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة