لكل مرحلة صعبة فى الحياة لابد لها وأن تنتهى ليعيش الشخص وقت من السعادة والبهجة مع شركائه، وهذا ما حدث مع سيدة أمريكية عانت من فقدان خمسة أطفال خلال رحلتها اليائسة مع الولادة لتصبح أمًا، لكن الآن أصبح لديها سببًا للابتسامة أخيرًا بعد أن ولدت طفلة جميلة.
عانت دانييل ويلسون، البالغة من العمر 24 سنة، من بلدة بيتربورو الأمريكية، من الاكتئاب بعد أن واجهت خمس حالات إجهاض مدمرة لأنها حاولت يائسة تحقيق حلمها فى أن تصبح أماً، وعندما حملت للمرة السادسة، أعدت هى وشريكها إدوارد بينتر، البالغ من العمر 32 عامًا، أنفسهما لمزيد من الحزن.
لكنها شعرت بسعادة غامرة عندما أنجبت ابنتها جورجيا فى 16 مارس الماضى، حيث قالت: "إذا لم أكن قد مررت بكل ذلك، لما كنت قد حصلت عليها اليوم، لذلك كان الأمر يستحق كل هذا العناء"، وتعرضت دانييل لإجهاضها الأول فى مارس 2016، بعد حوالى 6 أسابيع من الولادة، وتقول عن هذه التجربة، إن الأطباء لم يشعروا بالقلق لأن ذلك كان أول حالة لها.
وللأسف، بعد بضعة أشهر، وتحديدًا فى أكتوبر 2016، اختبرت الحالة الثانية وعلى الرغم من فشلها، إلا أنها لم تحصل على أى تفسير طبى، وحملت دانييل مرة أخرى، لكن فى يوليو 2018 تعرضت لإجهاض آخر، وعندها بدأت تشعر بالقلق وقررت أن تنظر أكثر فى ذلك.
قالت دانييل: "فى المرة الأولى التى كنت فيها حوالى 6 أسابيع فقط عندما بدأت فى النزيف، لم يكن الأطباء قلقين لأنه كان أول إجهاض لى، ولم أكن أعلم سوى لمدة أسبوع تقريبًا عندما خضعت لاختبار الحمل، لذا كان من الصعب جدًا أن أكون سعيدة لحدث الحمل، وقد كان الأمر صعبًا بالنسبة لى".
أوضحت دانييل: "فى المرة الثانية كان نفس السيناريو مرة أخرى، شعرت بالسعادة عندما أجريت اختبار الحمل، لم أتعلم حقًا من خطأى السابق، وأخبرت جميع أفراد عائلتى لأننى لا أعتقد أنه سيحدث أن يحدث مرة أخرى"، لكنها تركت مدمرة وخيب أملها رد فعل الأطباء، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وقالت: "الأطباء لا يجرون أى اختبارات حتى تحصل على ثلاث حالات إجهاض.. وقيل لى، إنه أمر شائع، أن يحدث أحد هذه الأشياء"، وأضافت "فى تلك المرحلة كنت متخوفة، يبدو أنه من الشائع تمامًا أن يحدث فى المرة الأولى، لكن بالتأكيد ليس من الشائع حدوثه مرارًا وتكرارًا.. وفى المرة التالية التى خضعت فيها لاختبار الحمل فى أربعة أسابيع وفى الأسبوع السادس أجهضت مرة أخرى، لذا علمت أن هناك مشكلة معى".
وتابعت "لقد جعلنى إجهادى أشعر بالفشل التام كامرأة، لأننى لم أستطع أن أفعل ما يجب أن أفعله.. خاصة وأن إد لديه فتاتين صغيرتين جميلتين من علاقة سابقة، على الرغم من أنه كان يعرف ما مررت به منذ أن كنا أصدقاء منذ سنوات، إلا أنه ما زال يدمرنى أننى قد لا أتمكن من إعطائه ما يمكن أن تقدمه امرأة أخرى".
طلبت دانييل من طبيبها العام إحالتها إلى عيادة الإجهاض فى مستشفيها المحلى، لكنها قالت إنها كانت "مخيبة للآمال"، وأخبرتها أنها صغيرة، وإنها واحدة من تلك الأشياء، وقالت: "سألنى الطبيب بعض الأسئلة، وقال "أنتِ شابة وصحية، لا يوجد سبب للاعتقاد بأن هناك أى خطأ، ربما يكون أحد هذه الأشياء، ربما لم تكن قد حملت، يمكن أن تكون الاختبارات إيجابية كاذبة".
وتعرضت الفتاة الأمريكية، لإجهاض آخر فى أكتوبر 2018، وبعد عدة اختبارات ومسح ومشاركة فى البحوث التجريبية، تم وصفهما للبروجسترون، وحملت دانييل، لكن لسوء الحظ أدى ذلك إلى الإجهاض الخامس فى فبراير 2019.
عقب بضعة أشهر وبعد المزيد من عمليات الفحص، كان البروجسترون من اختبار الإباضة الإيجابى هو ما نجح بالفعل، وتردد الزوجان فى الاعتقاد بأنهما سيصبحان والدين بعد اختبار الحمل الإيجابى فى يوليو 2019.
وأضافت دانييل: "كان الدكتور Craciunas مدهشًا، وكان عازمًا على معرفة ما يجرى معى وقد فعل.. وفى عطلة نهاية الأسبوع الأولى فى يوليو، حظيت أنا وإد بفاصل صغير رائع فى لندن اقترحه إد، ولفترة من الوقت لم يكن كل شىء آخر يحدث مهمًا، لقد كنا نركز على فقاعتنا الصغيرة".
ولفت إلى أنه "قد ظهرت هذه الفقاعة عندما حصلت على اختبار حمل إيجابى بعد بضعة أيام كنا فى انتظار أخبار سيئة مرة أخرى"، وقالت: "كنا فى الماضى متحمسين عندما رأينا هذين الخطين، كل ما شعرنا به الآن هو ألم ما يمكن أن يحدث مرة أخرى.. وعندما ذهبنا لإجراء فحص سمعنا دقات قلب، كنا نعلم أنها كانت هناك".
وأوضحت: "بدأت أشعر بمزيد من الهدوء بعد الفحص لمدة 20 أسبوعًا عندما اكتشفنا أنها فتاة.. وعندما وصلت إلى 35 أسبوعًا، لكن بشكل مثير للدهشة، دخلت جورجيا الصغيرة العالم فى 16 مارس، تزن 7 رطل 10 أوقية".
ولجأت دانييل لطريقة غريبة للاحتفال بطفلتها الصغيرة وللتغلب على اكتئابها السابق، فإلى جانب نشر صورها مع طفلتها وزوجها عبر صفحتها على السوشيال ميديا، فقد نشرت أيضًا صور لاختبارات الحمل السابقة التي انتهت جميعها بالإجهاض.
وقالت دانييل: إن "الشعور الغامر بالحب عندما وضعت على صدرى هو شىء لا أستطيع ببساطة وصفه، إنه شعور لا مثيل له.. إنه شىء لم أكن أعلمه أبداً إذا كنت سأحصل على الخبرة.. كان الأمر مدمرًا للأعصاب تمامًا لأنه عندما وصلت إلى 6 أسابيع كنت أتوقع حدوث خطأ ما.. حتى عائلتى لم تعد قادرة على الإثارة بعد كل حالات الإجهاض من قبل".
وأضافت "كان اصطحابها إلى المنزل أمرًا رائعًا، كنت سعيدة جدًا.. إنها تبلى بلاءً حسنًا وتجاوزت 9 رطل الآن، وهى تحب طعامها"، وتابعت "نصيحتى للأزواج الآخرين الذين يكافحون هو التأكد من التحدث عن ذلك وعدم فقدان الأمل، هناك دائمًا شخص يساعدك، كنت محظوظًا للعثور على هذا الشخص".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة