صور.. طلاب جامعة الإسكندرية يواجهون كورونا بابتكار أجهزة للتنفس الصناعى

فى ظل انتشار فيروس كورونا فى العالم اثبت أن العلم هو الوسيلة الوحيدة لإنفاذ العالم من الوباء بالبحث العلمي والابتكار وفى جامعة الإسكندرية ، أثبت شباب باحثين أن البحث العلمي والابتكار هو المخرج الوحيد للأزمة، حيث تقدم فريقين لأكاديمية البحث العلمى بمقترح ابتكار جهاز تنفس صناعى بإمكانيات محلية الصنع لحل أزمة عدم وجود أجهزة تنفس صناعى فى العالم بسبب انتشار فيروس كورونا وفازوا بالتمويل للابتكارين ، بينما قام الفريق الثالث من طلاب كلية الهندسة بابتكار الجهاز الثالث تحت إشراف أساتذة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية ، والتقى " البوم السابع" لطلاب الكلية وفريق البحث وأعضاء هيئة التدريس لمعرفة التفاصيل.

وقال الدكتور سعيد علام، عميد كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، أن الكلية تفتح أبوابها للباحثين لربط الصناعة بالبحث العلمي لخدمة واستفادة المجتمع.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فريقين من كلية الهندسة منهم خريجين قدموا نموذجا يحتذى به لشباب الباحثين لابتكار جهاز تنفس صناعى وفاز الاقتراح بتمويل من أكاديمية البحث العلمى.

وأشار إلى أن الشباب هم خريجو كلية الهندسة جامعة الإسكندرية ومازالوا على تواصل بالكلية وقدموا اقتراحهم وتم ايصالهم بمكتب التايكو وتم توفير لهم كافة الإمكانيات العلمية والبحثية بمساعدة أساتذة الكلية.

وأضاف أنه هناك فريق ثالث هم طلاب بالكلية ونفذوا مشروع بالتعاون واشراف أساتذة قسم الميكانيكا، كما أوضح أن الكلية تعمل فى خطوات جادة فى دمج الطب بالهندسة لخدمة البحث العلمى وهو ما قام به الفريق الفائز بالتمويل من اكاديمية البحث العلمي برئاسة الدكتور أحمد نجيب عضو هيئة التدريس بالكلية وتعاون مع أطباء عناية مركزة لابتكار جهاز تنفس صناعي.

وأكد أن الكلية تساعد الشباب لتنفيذ أفكارهم وتوصلهم بالجهات المصنعة وتقديم نموذج بحثى مميز لكى يستفاد منه المجتمع .

وقالت الدكتورة رشا الشنيطى ، المدير التنفيذى لوحدة إدارة المشروعات والتطوير بجامعة الإسكندرية، أن مكتب التايكو استقبل من الفرق البحثية  فكرتين لتنفيذ جهاز تنفس صناعى بإمكانيات محلية متواجدة فى مصر فائق الجودة .

وأضافت فى تصريحات خاصة أن مكتب التايكو هو تابع لجامعة الإسكندرية يستقبل الأفكار من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع لتشجيع الأفكار الابتكارية وبعد ظهور أزمة كورونا طرحت أكاديمية البحث العلمى مبادرة طبق فكرتك لتقديم حلول ابتكارية للمساعدة فى حل أزمة كورونا، مشيرة إلى أنه تم التواصل مع الفرق البحثية وإقامة ندوات تعريفية بالفيديو كونفرانس من كليات الطب والهندسة وتوصل مجموعتين منهم خريجين إلى ابتكار جهاز تنفس صناعى .

وأكدت أن وحدة إدارة المشروعات بجامعة الإسكندرية تحت إشراف الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية، وهو يقوم بتقديم الدعم الكامل للأفكار الابتكارية ثم ايجاد التمويل المناسب لها ثم التسويق للأفكار التى سيتم تنفيذها والبحث عن جهات لتطبيقها صناعيا وتسويقها سواء فى مصر أو خارجها ثم مرحلة الملكية الفكرية للأفكار وتوثيقها.

وقال مهاب محمد سعيد، أحد أعضاء الفريق البحثى، إن الفريق يتكون من 5 باحثين من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية منهم خريجون وطلاب، وجاءت لهم الفكرة بعد انتشار فيروس كورونا وتصريحات الحكومات بأنه أصبح خارج السيطرة، وانتشار الوباء فى العالم، ومن هنا جاءت الفكرة بأنه إذا لم تمتلك مصر أجهزة تنفس صناعى لكميات كافية يكون وضعها صعب مثل باقى دول العالم.

وأضاف أحد أعضاء الفريق البحثى: "الفكرة بدأت بابتكار جهاز ووجود ورقة بحثية تتحدث عن "ambu bag" وأنها تستخدم لعلاج ضيق التنفس، وأنه يوجد طبيب متمرس يستخدمها للمريض لكى يستطيع التنفس، وأن المريض يستطيع البقاء على قيد الحياة لعدة أيام، ويمكن للأطباء متابعته بحيث يستطيع التتفس عن طريق الامبو باج".

وأوضح أن أول جزء الـ control unit مزودة بشاشة تعمل باللمس بها واجهة تحكم كالموجودة فى أجهزة التنفس مألوفة بالنسبة للأطباء، ويقوم الطبيب من خلالها بإدخال :-

1- - breath per minute عدد الانفاس فى الدقيقة.

2- - inspiration to expiration ratio نسبة وقت الشهيق الى نسبة وقت الزفير

3- - max pressure اقصى ضغط.

كما تقوم «control unit» بالتحكم فى الجهاز ميكانيكا وقراءات الاشارات اللازمة للوصول الى الحالة المطلوبة، ويتم عرض pressure graph و tidal volume graph يمكن عن طريقهم متابعه حالة المريض مع النفس سواء الضغط الواصل او كمية الهواء الواصلة.

كما أكد أن تكلفة الجهاز النهائية فى حالة الانتاج الكمى إذا تم طلب تصنيعه بكميات حال نجاحه والتأكد من مطابقته للشروط والمواصفات الطبية فى حالة الانتاج الكمى اذا تم طلب تصنيعه بكميات 30 ألف جنيه.

 بينما قال الدكتور أحمد نجيب ، عضو هيئة التدريس بكابة الهندسة جامعة الإسكندرية أنه تقدم بمقترح لأكاديمية البحث العلمى وفاز بتمويل المشروع أن الفكرة جاءت له بعد اختياج العالم لأجهزة التنفس الصناعى بسبب أزمة فيروس كورونا فقام بتشكيل فريق مكون من مهندسين بالكلية وطبيب عناية مركزة وتم تصميم النموذج وتقدم به لأكاديمية البحث العلمى وفاز بتمويل 130 ألف جنيه

وأضاف أن المرحلة الحالية تم تنفيذ النموذج لتبدأ مرحلة التصنيع كخطوة لتنفيذه وتسويقه ويستفاد منه المواطنين.

وقال الطالب محمد حمدى العدوى طالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية واحد فريق الباحثين مبتكرى جهاز التنفس الصناعى، أن الفريق مكون من طلاب الفرقة الرابعة بأقسام الهندسة الميكانيكية والكهربية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية  وجاءت لهم الفكرة  بسبب الأحداث التي انتشرت مؤخرا وانتشار فيروس كورونا المستجد ونقص أجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات فقرروا تبنى الفكرة   تحت إشراف أساتذة الكلية ودعمهم لنا .

وأضاف أن الجهاز يعمل بنظامين مختلفين ويعتمد بشكل أساسي على دائرة هواء بحيث يضمن التشغيل لفترات طويلة دون مشاكل كما يمكن استخدام نظام آخر يعتمد ال ambu bag في حالات الطوارئ بعد أن ثبت استخدامها في مساعدة المرضى على التنفس وانقاذ حيوات كثير.

وأوضح أن نظام التحكم يعتمد على واجهة مستخدم تعمل بنظام اللمس وتحاكي واجهة المستخدم المألوفة في أجهزة التنفس الاعتيادية بحيث يسهل متابعة المريض عن طريق الأطباء أو الممرضين، ويتم التحكم في عدد مرات التنفس في الدقيقة ونسبة هواء الشهيق والزفير حسب حالة المريض سواء كان رضيع أو بالغ أو مسن.

واستكمل أنه يعمل الجهاز عن طريق الكهرباء مثل أي جهاز آخر كما أنه مزود ببطارية تساعده على استمرار العمل لفترة في حالة انقطاع الكهرباء، كما أن جميع الاجزاء المستخدمة في الجهاز تم تصنيعها محليا باستخدام تقنيات التقطيع بالليزر والطباعة ثلاثية الأبعاد وتم توفير اجزاء أخري من السوق المصري بحيث لا تخالف المواصفات الطبية المطلوبة وبحيث يسهل تصنيع الجهاز دون مواجهة أي صعوبات. و نحن في مرحلة اختبار الجهاز تحت إشراف أساتذة كلية الهندسة بجامعة الاسكندرية واعضاء الفريق: أحمد نصر، إسلام ايهاب، أحمد عادل،احمد هشام ،محمد حمدى،محمد على  ،عبد الرحمن غباشى،عبد الرحمن الراسى، محمد عبد اللطيف ، محمود مرزوق ،بسام هشام.

وكان قد هنأ الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، الفرق البحثية الفائزة بالتمويل من أكاديمية البحث العلمى ضمن مبادرة "طبق فكرتك" لإيجاد حلول ابتكارية لحل مشكلة جائحة فيروس كورونا المستجد.

وقال إنه فاز مشروعان بالتمويل من الأكاديمية لتصنيع جهاز تنفس صناعى محلى بمصر، وتأتى هذه الخطوة فى إطار حرص الجامعة على المشاركة الفعالة من أبنائها من أعضاء هيئة التدريس والخريجين، وبالتعاون مع وحدة ادارة المشروعات بالجامعة حيث قامت الوحدة بعقد جلسات تعريفية بتقنية الفيديو كونفرانس للباحثين فى هذا المجال.