قُتل ما لا يقل عن 9 من عناصر حركة طالبان وأصيب 7 آخرون خلال غارة للقوات الأفغانية على إقليم بدخشان شمال شرق أفغانستان، وذكرت وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية اليوم الأربعاء، أن مقاتلي طالبان تجمعوا في منطقة يافتالا بالا فى بدخشان وكانوا يخططون لشن هجوم، غير أن فيلق العمليات الخاصة قال في بيان إن القوات الأفغانية شنت غارة استباقية لإحباط خطة الهجوم وقتلت 9 مسلحين على الأقل خلال الغارة.
وأضاف البيان أن قوات الأمن الأفغانية تمكنت أيضا من إصابة 7 مسلحين آخرين وتطهير القرى من أخطار المتفجرات خلال الغارة نفسها.
ولم تعلق طالبان على هذه الغارة حتى الآن.
ويعد بدخشان من بين الأقاليم المضطربة نسبياً في الأجزاء الشمالية الشرقية من البلاد حيث ينشط مقاتلو طالبان والإرهابيون المنتمون إلى مجموعات أخرى وغالباً ما يحاولون شن هجمات ضد الحكومة الأفغانية.
وكان وزير الدفاع الأمريكى مارك إسبر، قال أمس الثلاثاء، إن حركة طالبان الأفغانية لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق جرى توقيعه هذا العام، وسط دلائل على أن الاتفاق الهش يتعرض لضغوط بسبب مأزق سياسي وتزايد عنف طالبان.
وبعد محادثات مطولة خلف أبواب مغلقة، وقعت طالبان وواشنطن اتفاقا في فبراير، للحد من العنف والتحرك نحو إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية، لكن هجمات الحركة زادت منذ ذلك الحين.
وقال إسبر للصحفيين، عندما سئل عما إذا كانت طالبان تفي بالتزاماتها، "لا أعتقد أنهم كذلك"، مضيفا، أنه يعتقد أن الحكومة الأفغانية لا تفي أيضا بالتزاماتها. ولم تكن الحكومة الأفغانية طرفا في الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، متابعا، أن الحكومة الأفغانية وطالبان "بحاجة إلى أن ينخرطا معا ويحرزا تقدما وفقا للبنود الموضوعة".
ووفقا لبيانات اطلعت عليها رويترز، شنت طالبان ما يزيد على 4500 هجوم في غضون 45 يوما منذ توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة يمهد الطريق لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة