نهاية حلقة اليوم من مسلسل الاختيار انتهت بقيام أحد المجندين باحتضان أحد التكفيريين قبل أن يفجر نفسه بزملائه وفضل أن يحتضنه ويستشهد ليفتدى زملاءه بنفسه، وكتب بيتر ميمى مخرج المسلسل على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مخرج المسلسل (البطل أيمن شويقة حضن التكفيرى بالحزام الناسف وأنقذ إخواته) ياسر الحقيقى.
"اليوم السابع" تواصل مع والد الشهيد محمد أيمن الملقب بمارد سيناء: الذى أكد حرصه الشديد على متابعة المسلسل منذ البداية، مضيفا أن مسلسل الاختيار لا يمثل فقط الشهيد أحمد المنسى بل يمثل كل شهداء الوطن والذين اختاروا التضحية بحياتهم من اجل الوطن وقدموه على أنفسهم.
مضيفا المسلسل جدد الذكريات وصحى المواجع فينا، وتابع قائلا: "إبنى مش خسارة فى مصر" واللى عمله ابنى وسام على صدرى وشىء أفخر به طوال العمر.
وأشار والد الشهيد المجند محمد أيمن شويقة والملقب بمارد سيناء إلى أن نجله أحد القلائل الذين كرمتهم الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بإنتاج فيلم تسجيلى عنه يحكى بطولاته وكيف أثر نفسه واحتضانه لأحد الإرهابيين الذين كان يرتدى حزاماً ناسفاً وإفتدى زملاءه من كتيبة الصاعقة.
وأكدت عزة درويش والدة الشهيد محمد أيمن شويقة أن ابنى مصدر فخر لى ولجميع العائلة ووسام على صدورنا مهما مرت السنين وتابعت قائلة اتابع المسلسل يوميا وابكى وادعى لابنى ولكل الشهداء وانا متأكدة أن دماء إبنى لم تذهب هباءاً
مضيفة محمد إبنى لسه عايش فقلبى ووجدانى" ومحمد ما متش وانا مش زعلانة لأن محمد قبل استشهاده أخذ حقه وجاب لى حقه من قاتله بعد ان إحتضن المجرم الإرهابى وإنفجر الحزام الناسف بهما .
وتابعت قائلة محمد ضحى بنفسه وأنقذ زملاءه وقاداته وده واجبه اللى انا ربيته عليه هو واخواته وكمان أولادى الإثنين أشقاء محمد مش خسارة فى مصر كله يهون علشان بلدنا.
يذكر أن الشهيد المجند محمد أيمن شويقة والملقل بمارد سيناء استشهد يوم 15 /12 /2015بعد أن أنقذ 8 من زملائه 2 ضباط، و4 جنود، واثنين من السائقين، من الحزام الناسف الذى كان يحمله أحد العناصر التكفيرية الضالة، لتفجير الموقع الذى كانت تتم مداهمته بمنطقة زارع الخير فى قرية المساعيد بمدينة العريش.
وشويقة من مواليد محافظة دمياط مركز كفر سعد، قرية الإبراهيمية القبلية، لم يتجاوز عامه العشرين، فهو من مواليد 1 يناير 1995 ، وكان يفصله عن عيد ميلاده الحادى والعشرين 15 يوما فقط، قدم حياته فداء لمصر حاصل على مؤهل متوسط دبلوم ثانوى صناعى قسم زخرفة، والتحق بالقوات المسلحة فى 20 أكتوبر 2014، ويعمل مع رفاقه من وحدات الصاعقة فى شمال سيناء منذ شهر فبراير الماضى.
حيث كان متميزا بين أقرانه فى اللياقة البدنية، وكان أيضا ضمن مجموعات المهام الخاصة، التابعة لوحدات الصاعقة فى شمال سيناء، التى تشترك فى المهام والعمليات الخطرة، وكانت هناك مهمتين على كاهل وحدات الصاعقة تنفيذهم ليلة استشهاده، الأولى تأمين فوج أجازات مجندين، والثانية مداهمة بؤرة إرهابية بقرية المساعيد بالعريش، وكان مقرر أن يشترك المجند البطل فى مهمة تأمين الفوج، إلا أنه أصر وطلب من قائده المباشر تغيير المهمة ليشارك فى المداهمة ويلقى ربه شهيدا من أجل تراب الوطن.
اسرة الشهيد مع الرئيس