تجرى الأبحاث على أكثر من 150 دواء مختلف حول العالم لمكافحة فيروس كورونا، وتجرى الآن المئات من التجارب السريرية فى الوقت الذى ترتفع فيه حالات الإصابة فى العالم.
ويعتبر دواء "ديمديسيفير" أفضل الأدوية المطروحة لعلاج فيروس كورونا، وهو عقار مضاد للفيروسات تم تطويره لعلاج الإيبولا بين عامى 2013 و2016، وترجع أهميته لأنه أول علاج يثبت فعاليته ضد الوباء فى العديد من التجارب، حيث لاحظ المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أن عقار ريمديسيفير قد خفض مدة ظهور أعراض كوفيد-19 من 15 يومًا إلى 11، وشملت التجارب 1063 شخصًا في العديد من المستشفيات عبر العالم، وفقا لقناة "أونو تى فى " الإسبانية.
وأشارت القناة إلى أن وزير الخارجية المكسيكى،مارسيلو إبرارد أكد أن "سيتاح إلينا استخدام ريدميسفير التجريبى، الذى يسرع من شفاء المرضى الذين يعانون من كوفيد19، والذى تمت الموافقة على استخدامه فى الولايات المتحدة الأمريكية".
وقالت صحيفة "آس" الإسبانية إن هيدروكسى كلوروكين فى الأساس دواء لعلاج الملاريا التى تتشابه كثيرا من الفيروسات التاجية، والتى لديها نفس الأعراض تقريبا، وحقق هذا الدواء نجاحا كبيرا فى علاج الملاريا، وكذلك الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدى، وبناءا على التحليل السريرى لـ130 الف حالة فى عدة دول منها الولايات المتحدة الأمريكية ، فإن استخدام هيدروكسي كلوروكوين آمن لمرضى كوفيد19 ؛ لمعرفة فعاليته من حيث النسبة المئوية ، سيتعين الانتظار تحليل أكثر تفصيلاً ، لكن العديد من الأنظمة الصحية تديره بالفعل كعلاج للأعراض الأولى للفيروس،إسبانيا واحدة منهم ، وقد راهنت الولايات المتحدة بقوة على هذا الدواء".
وعلى الرغم من ذلك فقد أصدرت الوكالة الإسبانية للأدوية والمنتجات الصحية AEMPS ، بيانا حذرت فيه من استخدام أدوية لمكافحة كورونا والذى منها هيدروكسى كلوروكين، فى الوقت الذى تتبع بعض الدول هذا الدواء لمكافحة الوباء، مشيرة إلى أنه فى الأساس مستواه منخفض للغاية فى علاج الفيروس، فى الوقت التى تتبعه فرنسا والصين.
أما عن دواء نقص المناعة البشرية علاج لمصابين كورونا، فإنه وفقا للخبراء لا يوجد دليل قوى على استخدامها ، ولكن يجرى الحديث عن نوعين من أدوية فيروس نقص المناعة البشرية (لوبينافير وريتونافير)، على علاج فيروس كورونا، ولكن الدراسات على الأشخاص كانت مخيبة للآمال، حيث أنها لم تساهم فى تقليل عدد الوفيات ، ولم تخفض مستوى الفيروس داخل أجسام الذين يعانون من فيروس كورونا، كما تعد أدوية الملاريا جزءًا من جميع التجارب الجارية للبحث عن شفاء لفيروس كورونا المستجد، وفقا لشبكة "يورونيوز".
وحول استخدام الأجسام المضادة، والمتمثلة في دماء المتعافين أو المصنوعة في المختبرات، والتي يمكن أن تهاجم الفيروس، قال رئيس مستشفى بوما الإيطالية، والطبيب المتخصص فى أمراض الرئة، جوزيبى دى دونو، 53 عاما، إن "العلاج بالبلازما يعمل فى إيطاليا بشكل جيد، وتم تجريبه على 100 مريض فى المستشفى يعانون من أمراض حرجة قبل اصابتهم بفيروس كورونا".
وأكد دى دونو لصحيفة "الكورييرى ديلا سيرا" الإيطالية، أن "العلاج بالبلازما يعمل جيدا، فخلال هذا الشهر لم تكن لدينا أى وفيات بين الأشخاص المصابين الذين تم علاجهم بالبلازما، فالمصابون حالتهم تحسنت كثيرا واستقرت".
وأضاف دى دونو "الإدراك يأتى من المرضى أنفسهم، وهم الذيب يخبروننا بأن هناك تحسن فورى، فالحمى تختفى وفى بعض الحالات يختفى السعار على الفور، ويكون لدى المصابين شهر باستعادة القوة، وذلك فى غضون ساعات قليلة".
وقال ردا على سؤال حول قيام أحد بتكرار دراسة استخدام البلازما، إن "مسئول بالأمم المتحدة يلعب دورا هاما فى الصحة الأمريكية تحدث معى حول استخدام البروتوكول الخاص بنا لأنه أثبت أنه صحيح، ولم استطع كبح دموعى".