تتجه بعض دول العالم فى الوقت الراهن، إلى خطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد، وتنفيذ قواعد التباعد الاجتماعى، ومن المتوقع أن تشمل خطة التعايش عودة حركة الطيران بين الدول خلال الفترة المقبلة، ولكن بشكل تدريجى مع وضع كافة الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة المسافرين، وذلك بعد أن تسببت تداعيات الفيروس القاتل فى تسجيل أكبر انخفاض لحركة الركاب وخسائر فادحة لشركات الطيران تصل إلى 314 مليار دولار .
وأكد الاتحاد الدولى للنقل الجوى، إن سلامة المسافرين وأطقم الطيران أولوية قصوى، وأن القطاع يعمل بشكل وثيق مع الحكومات لإعادة تشغيل الرحلات الجوية بشكل آمن مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية جميع المتواجدين على متن الطائرات، حتى يمكن إعادة ثقة المسافرين بأمن وسلامة السفر الجوى مع الحفاظ على عودة الأسعار إلى ما كانت عليه سابقاً.
ووضع الاتحاد الدولى للنقل الجوى"الأياتا "، تدابير مقترحة لتقليل المخاطر الضئيلة لانتقال فيروس كورونا بعد عودة الرحلات الجوية، وهى فرض ارتداء الكمامات الطبية على الركاب وأطقم العمل طوال الفترات داخل الطائرة، وذلك كإجراء احترازى للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) يجرى تطبيقه بشكل مؤقت فى الفترة الأولى من العودة إلى السفر جواً، وفحص درجة حرارة المسافرين وجميع العاملين بالمطارات، واتخاذ الإجراءات التى تجنب الاتصال بين المسافرين والاطقم الطائر خلال عمليات الصعود والنزول من الطائرة .
وأكد على الحد من حركة الأطقم خلال الرحلة الجوية، وتكثيف عمليات التعقيم للطائرة، مع خدمات مبسطة للمأكولات والمشروبات التى تخف من حركة الاطقم فى الطائرة والاتصال بالمسافرين .
ولم يشجع الاتحاد شركات الطيران، بتطبيقها لتدابير التباعد الاجتماعى من خلال ترك المقعد فى المنتصف فارغا، مؤكداً أن التجارب السابقة تشير إلى أن خطورة انتقال الفيروس على متن الطائرة قليلة جدا، وأن ارتداء الكمامات سيخفف على الركاب وأطقم الطيران معدلات الإصابة الضئيلة بالأساس، فضلاً عن تجنب الارتفاع الكبير لأسعار التذاكر بسبب تطبيق تدابير التباعد الاجتماعي.
وأجرى الإتحاد الدولى للنقل الجوى فحوصات مفصلة لأكثر من 1,100 مسافر (خلال الفترة ذاتها) بعد وصولهم إلى وجهاتهم ويحملون الفيروس، ولم تكن هناك حالات لنقل الفيروس عبر الطائرة لأكثر من 100 ألف مسافر على نفس الرحلات، وأن هناك حالتين محتملتين للأطقم الجوية .
وكانت اظهرت تقارير الاتحاد الدولى للنقل الجوى"الأياتا"، أن أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19) قد تكبد شركات الطيران خسائر فى الإيرادات تصل إلى 314 مليار دولار فى العام الجاري، أو بمعدل 55% انخفاض بالمقارنة مع العام الماضى ، وكشفت التقارير عن بيانات حركة المسافرين جواً لشهر مارس، والتى أظهرت انخفاضاً فى الطلب بنسبة 52.9% مقارنةً مع نفس الفترة من العام الماضى، مسجلاً أكبر انخفاض فى تاريخ القطاع، وذلك نتيجة إلى الإجراءات الحكومية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة