عشق حفظ القرآن فى سن صغير، ساعدته أسرته، وأخذت بيده حتى أبواب کتاب القرية، ليبدأ رحلته مع حفظ القرآن الكريم، ويكون سببا فى اشعال المنافسة فى الحفظ مع شقيقه الأصغر، الذى بدأ هو الآخر يأخذ طريق حفظ القرآن الكريم، مثله الأعلى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ويهوى سماع الشيخ محمود صديق المنشاوى.
ويقول إبراهيم جمال عبد الناصر، الذى يبلغ من العمر16 سنة: بدأت رحلتى مع حفظ القرآن الكريم فى سن مبكر، حيث بدأت الحفظ وكنت أبلغ من العمر 4 سنوات، وشجعنى على ذلك عندما رأيت أصدقائى فى الشارع يذهبون إلى الكتاب، فى ذلك الوقت رجعت للمنزل وطلبت من والدى أن أذهب إلى الكتاب مع أصحابى، وبالفعل لم يعترضوا بل فرحوا كثيرا، وكان اليوم الأول لى مع أصدقائى فى الكتاب وكنت متخوف بسبب ما سمعته من أصدقائى، ولكن عندما جلست بين يد الشيخ شعرت براحة نفسية وضاع منى الخوف، وحفظت أول سورة فى القرآن، وشيخ الكتاب أعطانى جائزة فى ذلك الوقت لتحفيزى على الاستمرار فى الحفظ .
وأضاف إبراهيم قائلا: لولا دور الأسرة معى ما كنت استطعت حفظ القرآن، فدور الأسرة يأتى قبل دور المكان الذى تحفظ فيه، ولفت إلى أن أحد من الأسرة كان يأخذنى من يدى إلى الكتاب، وينتظرنى حتى أخرج ونرجع معا، وهكذا استمر الحال طويلا بهذه الطريقة حتى بدأت أذهب بين أصدقائى بمفردى.
وعن دور الكتاب فى الحفظ قال إن من لم يذهب إلى الكتاب للحفظ لن يستطيع الحفظ، لافتا إلى أن جميع عمالقة القراءة، تخرجوا من الكتاتيب أمثال نجوم اذاعة القرآن الكريم الشيخ المنشاوى وعبد الباسط عبد الصمد، مصطفى إسماعيل، محمد رفعت، كلهم تعلموا وحفظوا القرآن فى الكتاتيب، لكن ذلك لم يأتى إلا عن حب ورغبه منهم فى الحفظ واستعداهم النفسى، كما أن امتلاكهم الأصوات الجميلة دفعهم أكثر على حفظ القرآن الكريم وتعلمه .
وقال إن تعلم القرآن يزين صاحبه بالأخلاق الحميدة، وذلك دائما ما يشعل المنافسة بين الأصدقاء بل بين الأشقاء والجميع يحاول التميز فى الحفظ من لا يملك الصوت، يحاول أن يتميز فى الأحكام أو الفقه أو الروايات، جميعا ندخل فى دائرة المنافسة المحترمة التى تدفع للتفوق وليس للصراع، مضيفا أن حفظه للقرآن الكريم ساعده كثيرا فى دراسته وجعله من المتفوقين فى جميع صفوف المدرسة.
وأضاف: بدأت حفظ القرآن فى سن 4 سنوات، وختمته فى الصف الثانى الاعدادى، ولم أكن أجد صعوبة فى الحفظ، لكن دائما السور المتشابه تكون بها صعوبة خاصة لدى الأطفال، ولكن بالاستمرار والمراجعات تكون الأمور أكثر يسرا وسهولة فى الحفظ.
ولفت إلى أنه بعد الحفظ فى الكتاب نستكمل الدور فى الحفظ أيضا من خلال الذهاب إلى مدرسة القران نتعلم فيها الأحكام والقراءات فهى اوسع وأشمل من الكتاب.
وأوضح: استطعت أن أجمع صداقات كثيرة سواء من الكتاب أو مدرسة القرآن وجميعهم أصدقاء صالحين، وهذا أيضا أحد مميزات حفظ القرآن أن صديقك شخص يشبهك.
وعن أهم القراء الذين يستمع اليهم، قال إبراهيم، إن مثل الأعلى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، واحب صوت الشيخ المنشاوى، وجميع القراء لديهم ملكة خاصة وكل قارئ لديه ما يميزه، مضيفا أن من يبدأ حديثا فى حفظ القرآن الكريم، وجب عليه أن يسمع للجميع وخاصة المنشاوى وعبد الباسط لأن أصواتهما جذابة، متابعا: ونحن كصغار نستمع لهم وسوف نظل كذلك لأنهم حفروا أسماء من نور فى عالم حفظ القرآن الكريم وقراءته ونشره فى العالم .
وعن أمنياته، قال: لقد حفظت القرآن ومازال الطريق طويلا فى مجال القرآن وأتمنى أن أحقق من خلاله كل أمنياتى وأكون سببا فى نشر القرآن وسماحة الإسلام ونشر المحبة والأخلاق بين الجميع.
وأضاف أن شقيقه يسير على نفس الدرب، ونحن سعداء بذلك ونتمنى أن نواصل المنافسة بيننا، حتى تكون طريقا لنا للتعلم أكثر وأكثر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة