ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في إيران أن السلطات سمحت بإقامة صلاة الجمعة في نحو 180 مدينة وبلدة تنخفض فيها مخاطر انتشار فيروس كورونا وذلك بعد تعليق الصلوات منذ شهرين، ويأتي استئناف صلاة الجماعة، التي لا تزال محظورة فى العاصمة طهران وبعض المدن الرئيسية الأخرى، عقب إعادة فتح 132 مسجدا يوم الاثنين في مناطق خالية من الوباء.
وألغت إيران حظرا على السفر بين المدن وسمحت لمراكز التسوق الكبيرة باستئناف النشاط للمساعدة في إنعاش الاقتصاد المتضرر بالفعل بعقوبات أمريكية وذلك رغم تحذير مسؤولي الصحة من احتمال أن يؤدى ذلك إلى موجة عدوى جديدة.
وذكرت وكالات أنباء إيرانية أن السلطات ألزمت المصلين بالحفاظ على مسافات فاصلة وارتداء كمامات خلال الخطبة والوضوء في المنازل وإحضار سجاجيد خاصة.
وفي ظل إغلاق المساجد وحظر التجمعات الدينية وقيود أخرى منذ منتصف مارس آذار، يأخذ مسار العدوى، وفقا لوزارة الصحة، اتجاها منخفضا "تدريجيا".
لكن نائب وزير الصحة الإيراني إيراج حريرجي قال للتلفزيون الرسمي إن بعض الأقاليم شهدت ارتفاعا في حالات العدوى ومنها خوزستان بجنوب غرب البلاد مشيرا إلى أن ذلك قد يرجع إلى إخضاع المزيد من الناس لاختبارات الكشف عن الفيروس.
وقال حريرجي "أجرينا اختبارات للمرضى بالمستشفيات فقط في الشهور الماضية... الآن نجري اختبارات لمن تظهر عليهم أعراض بسيطة وللمخالطين لمرضى ونعزلهم إذا تبينت إصابتهم".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور إن عدد الوفيات بالفيروس بإيران وصل إلى 6541 اليوم الجمعة منهم 55 في الساعات الأربع والعشرين الماضية مضيفا أن العدد الإجمالي للمصابين وصل إلى 104691 شخصا.
وشهدت إيران أكبر عدد للوفيات بالفيروس في الشرق الأوسط.
وقال جهانبور إن نحو نصف الخاضعين للعلاج بالمستشفيات في الساعات الأربع والعشرين الماضية في طهران وإقليم خوزستان الغني بالنفط.
وقال المتحدث "لا يزال خوزستان يشهد تفشيا (للفيروس)".