ترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حفلًا في 8 مايو في باريس في شكل مقيد بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، للإحتفال بالذكرى ال75 من الحرب العالمية الثانية هذا العام.
ووصل رئيس الدولة إلى ساحة الشانزليزيه وقام بوضع إكليلا من الزهور أمام تمثال الجنرال شارل ديجول وأعلى الشانزليزيه في مرافقة صغيرة من الشخصيات الفرنسية الشهيرة والتي كان على راسهم الرئيسين السابقين فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي، بينما كان المسئولين الفرنسيين لم يلتزموا بارتداء الكمامات بينما حافظوا على المسافات الإجتماعية المناسبة .
ومن جهة أخرى وضعت سلطات العاصمة الفرنسية باريس علم فرنسا الثلاثى الألوان على برج إيفل تكريما للمقاتلين ومقاتلي المقاومة في الحرب العالمية الثانية والاحتفال بالسلام".
تحتفل أوروبا التي ضرب انتشار فيروس كورونا المستجد اقتصادات دولها، اليوم الجمعة ذكرى مرور 75 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية في ظل إجراءات عزل غير مسبوقة ألزمتها الحد من الاحتفالات.
وبسبب الحجر الصحى الذى تعيشه البلاد، فقد تم إلغاء جميع التجمعات التي كان مخطط لها في البداية، فمن المقرر ان تقام الاحتفالات في جميع أنحاء فرنسا ، ولكن بتنسيق مقيد وبدون جمهور.
ومن جانبه يستنكر سيرج بارسيلليني رئيس جمعية "Le Souvenir Français"، أحد أقدم الجمعيات التذكارية التي تحافظ على ذكرى الجنود الذين ماتوا من أجل فرنسا ، تلك الاحتفالات غير المجسدة في غياب السكان ، ولا سيما الشباب.
وقال بارسيللينى، يوم 8 مايو ليس سباقًا لوضع إكليل من الزهور بل تمرير العصا إلى الأجيال الشابة من لحظة محورية في التاريخ المعاصر، كما سمح الانتصار على النازية بخلق أوروبا التي نعيش بها اليوم، ويؤسفني بشدة أنه لم يتم إعداد أي محتوى تعليمي في 8 مايو لتوضيح أهمية هذا اليوم للشباب ،
وتدعو جمعيات أخرى من المحاربين القدامى المواطنين للذهاب "بشكل فردي ووفقًا للقواعد الصحية لوضع زهرة ، رسم ، قصيدة في نصب الحرب التذكارية ، عند سفح اللوحات التذكارية لجميع الضحايا النازية ".