إذا أردت قضاء أجازة فى أحد الفنادق أو المنتجعات، والاستمتاع بجو من الاسترخاء بعد فترة الحظر المنزلى بسبب فيروس كورونا المستجد، فقبل أن تختار الفندق اسأل أولا على علامة السلامة الصحية لتقضى أجازة آمنة.
علامة السلامة الصحية (Hygiene Safety)، هى علامة معتمدة من قبل وزارة السياحة والآثار، ويجب على الفنادق الراغبة في التشغيل خلال الفترة القادمة وخاصة فى ظل استمرار تواجد الفيروس الحصول عليها، والتي سيتم تعميمها على جميع الفنادق من خلال غرفة المنشآت الفندقية.
وجاء اعتماد تلك العلامة بعد أن أقر مجلس الوزراء الضوابط والاشتراطات لتشغيل الفنادق والمنتجعات وإقامة النزلاء المصريين بها، بالتنسيق بين وزارات السياحة والآثار والطيران المدني والصحة والسكان، ووفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لتكون دليلا للنزيل على التزام الفندق بتطبيق كافة الاشتراطات التى وضعتها الدولة لضمان سلامته.
وبالتالى فعلامة السلامة الصحية (Hygiene Safety) يجب توافرها بجميع الفنادق الراغبة في التشغيل خلال الفترة الراهنة، وتواجدها يفيد تطبيق الفندق للضوابط والشروط المعتمدة من مجلس الوزراء ووفقاً لمعايير السلامة الصحية العالمية.
واختارت الوزارة تصميما خاصا لتلك الشهادة التى ستوضع فى صالات استقبال الفنادق، رمز عبارة عن قرص الشمس المميز لمناخ مصر الدافئ وأماكنها المفتوحة، بداخله ثلاثة علامات هيروغليفية هي كلمات "عنخ، أودچا، سنب" بمعني الحياة والرخاء والصحة.
وسيتولى الاتحاد المصري للغرف السياحية وغرفة الفنادق بتوفير الشهادات التي سيتم تسليمها للفندق المستوفي للاشتراطات، والشهادات ستكون موقعة من الغرفة ووزارة السياحة والآثار ووزارة الصحة والسكان.
وقامت غرفة المنشآت الفندقية باستحداث إدارة السلامة والصحة الغذائية والمهنية للتعامل في هذا الملف للتفتيش ومراجعة الفنادق للتأكد من تطبيقها لشروط وضوابط الإقامة بها، ووجه الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والأثار بضرورة التنسيق مع شرطة السياحة والآثار في هذا الشأن لمراجعة السجلات الخاصة بالعاملين والإجراءات والتدابير المهنية التي يتم تنفيذها وتسجيلها بتفاصيل كافية للتأكد من قيام الفندق بالالتزام بتدوين البيانات المطلوبة في السجلات.
والعلامة الصحية هى مشابهة لدرجات النجومية التى تحصل عليها الفنادق بناء على تطبيقها عدد من المواصفات والمعايير، ولكن فى هذا البروتوكول ستكون المعايير مختصة بالحفاظ على صحة العاملين والزوار ومنع انتشار أى عدوى أو فيروسات.
و ستتضمن العلامة الصحية تأهيل الفنادق صحيا لتكون متماشية مع عودة السياحة فى ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد، لتكون بجوار النجوم الفندقية لكل فندق علامة صحية تثبت أنه قد اجتاز الاشتراطات الصحية اللازمة لاستقبال السائحين، وأصبح مؤهلا لذلك، ولن تقتصر تلك العلامة على فترة انتشار فيروس كورونا بل ستصبح احد الشروط الثابتة لتشغيل الفنادق فيما بعد.
وقال الدكتور خالد العناني أنه كما يوجد لدينا علامة 4 نجوم و5 نجوم للفندق، سيكون لدينا علامة صحية يتم إعطائها للفندق الذي اجتاز أو طبق الاحترازات الصحية، المطلوبة منه، الذي يحصل علي هذه العلامة أن يوفر جهاز تعقيم لجميع الزوار، جهاز قياس حرارة ليزري، أطقم طبية مدربه من خلال وزارة الصحة على كيفية التعامل مع تلك الحالات، وأدوات من المواد التي تستعمل مرة واحدة فقط، وإشغال المطاعم ليس بطاقته الكاملة حيث يوفر الفندق متر بين كل زائر.
وأكد العنانى أنه فى ظل فتح الفنادق للسياحة الداخلية فسيتم تطبيق العلامة الصحية بكل صرامة، وفى حالة رصد أية مخالفات سيتم إخطار الشرطة فوراً، وستقوم الوزارة باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد أي مخالف من بينها إلغاء ترخيص المنشأة ووقف مدير المنشأة عن مزاولة المهنة.
ويتضمن البروتوكول طرق للتعامل داخل الفنادق والمطاعم وجميع المنشآت السياحية، وفق ارشادات الصحة والسلامة والوقاية من انتشار الفيروسات، وكذلك عدد الزائرين داخل صالات العرض وبالمتاحف المختلفة، وأيضا أعداد مرتادي المطاعم والكافيتريات، وعدد من التعليمات حماية لأرواح السائحين.
وقال هشام الشاعر عضو غرفة المنشآت الفندقية لليوم السابع إلى أن المجال الان مفتوح للفنادق ومن يريد أن يعمل وفقا لتلك الشروط سيبدأ بالتقديم للغرفة والوزارة لاعتماده كفندق صالح لاستضافة النزلاء، والحصول على العلامة الصحية.
وأشار الشاعر إلى أن التجهيزات المطلوبة من كل فندق قد تستغرق وقتا من 10 إلى 15 يوم على أقصى تقدير، موضحا أن جميع الفنادق الان معقمة وانهت عمليات تطهيرها بالكامل، وبالتالى الفنادق ستكون جاهزة للعمل قبل إجازة عيد الفطر المبارك.
وأوضح الشاعر: "المجال مفتوح وعلى الفنادق الراغبة فى العمل تحت هذه الشروط التقدم لاعتمادها، لتبدأ فورا العمل، واعتقد أنه ليست كل الفنادق ستعمل قد يٌفضل البعض الانتظار لحين تنفيذ التجربة ورؤية نتائجها"، وأكد أن الغرفة سيكون لها دورا فى اعتماد الفنادق بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار والصحة، ثم ستتولى عملية التفتيش على الفنادق ومدى التزامها بالتعليمات.