فوجئ المتسوقون المحليون فى متجر بقالة بمنطقة سان دييجو، فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، لرؤيتهم رجل يتجول فى السوبر ماركت وهو يدفع عربة تسوق بينما يرتدى غطاء أبيض يعود لتنظيم "كو كلوكس كلان" Ku Klux Klan فوق رأسه للوقاية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وهو قناع يعود لأقدم تنظيم عنصرى فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقع الحادث بموقع فونز، فى مدينة سانتى، وهى ضاحية تقع على بعد حوالى 20 ميلا شمال شرق سان دييجو، ويأتى هذا فيما فرضت مقاطعة سان دييجو، قبل أسبوع، على جميع السكان ضرورة ارتداء أغطية الوجه لمكافحة انتشار الفيروس التاجى، لكن الرجل اخترع كقناعه العنصرى للوقاية من فيروس كورونا، بدلا عن ارتداء الكمامة العادية، الأمر الذى أدى لإثارة استياء السكان المحليين.
لاحظ موظفو Vons ، الرجل فى الموقع على طريق Mission Gorge، واقتربوا منه مطالبين بإزالة القناع من رأسه أو مغادرة المتجر، فبينما كان يقف الرجل عند خط الخروج، اقترب منه مشرف المتجر مرة أخرى وطالبه بخلع القناع المثير للجدل، حسبما قال المتحدث باسم Vons و Albertsons و Pavilions لمتاجر San Diego Union-Tribune، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وأزال الرجل القناع العنصرى واشترى أغراضه، ثم غادر دون أى فوضى، وتعتبر منظمة "KKK" أقدم منظمة عنصرية فى الولايات المتحدة، وتؤمن بالتفوق الأبيض ومعاداة السامية والعنصرية ومعاداة الكاثوليكية، وتعمد هذه المنظمة عموما لاستخدام العنف والإرهاب والممارسات التعذيبية كالحرق على الصليب، لاضطهاد من يكرهونهم مثل الأمريكيين الأفارقة.
من جهته، قال جون مينتو، عمدة سانتى، لـ Union-Tribune ، إن "إدارة شرطة مقاطعة سان دييجو بدأت تحقيقا"، وأكدت الإدارة لموقع DailyMail ، أن "المحققين التابعين لها يبحثون الأمر".
فيما أصدرت Vons بيانًا إلى DailyMail جاء فيه: "فى Vons، يعد تعزيز بيئة من اللطف والكرامة والاحترام أحد أهم أولوياتنا، ونحن نعمل بجد لإخضاع الجميع فى متاجرنا لهذه المعايير، بما فى ذلك العملاء، وأضاف "لسوء الحظ، وقعت حادثة مقلقة ومعزولة فى متجر Vons فى سانتى، حيث اختار العميل طريقة مثيرة لارتداء غطاء وجه.. وغنى عن القول، كان الأمر صادمًا".
وأضاف البيان، "طلب العديد من أعضاء فريقنا من العميل إزالته، وتم تجاهل جميع الطلبات حتى كان العميل فى منطقة الدفع.. ولقد كانت هذه حادثة مزعجة لشركائنا وعملائنا، ونحن نراجع مع فريقنا كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف غير اللائقة فى المستقبل".
وقال تقرير "ديلى ميل"، "تم تداول صور الرجل وهو يرتدى غطاء محرك السيارة على وسائل التواصل الاجتماعى.. كما تم تصويره بدون غطاء محرك السيارة.. وشوهد الرجل، وهو قوقازى فى منتصف العمر، بشعر طويل ملفوف فى ذيل حصان.. وكان يرتدى قميصاً كامو وشورتاً أسود".
أشعلت صور الرجل ذو الغطاء الأبيض الغضب على وسائل التواصل الاجتماعى، مما دفع المسؤولين الحكوميين والجماعات المناهضة للكراهية إلى إدانة الحادث، وأشاد مينتو، بموظفى فون الذين تدخلوا وطالبوا العميل بإزالة غطاء المحرك العنصرى.
وقال رئيس البلدية، "شكرا جزيلا لجميع الذين تقدموا للحد من هذا التذكير المحزن بعدم التسامح.. سانتى وقادتها لن تتسامح مع مثل هذا السلوك"، فيما قالت ديان جاكوبس، مديرة مقاطعة سان دييجو: "الصور التى رأيتها بغيضة.. هذه العنصرية الصارخة ليس لها مكان فى سانتى أو أى جزء من مقاطعة سان دييجو.. ليس هذا ما ندافع عنه ولا يمكن تحمله".
وقال تامى جيليس، المدير الإقليمى لرابطة مكافحة التشهير فى منطقة سان دييجو، على تويتر: "سان دييجو ليست مكان للكراهية"، كما كان رد الفعل على تويتر قاسياً، وأشار السكان المحليون إلى أن المنطقة لها تاريخ مع وجود مجموعات كراهية نشطة فى مكان قريب.
وقال ريان ميريف، فى تغريدته، "أى شخص من سان دييجو يتوقع هذا من سانتى"، ووصف أحد مستخدمى تويتر الرجل بأنه "قبعة غبية حقيقية"، وعلق مارك دنلوب "مثير للاشمئزاز"، كما غردت تارا بالمر: "لقد نشأت فى سانتى.. لا يفاجئنى على الإطلاق.. القمامة البيضاء المركزية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة