محاولات أردوغان للتقارب مع الغرب تأتى بنتيجة عكسية.. الجارديان: بريطانيا ترفض شحنة معدات وقائية من تركيا لعدم توافقها مع معايير السلامة.. وزارة الصحة تعيد 400 ألف بدلة طبية إلى أنقرة وتسعى لاسترداد الأموال

الجمعة، 08 مايو 2020 04:00 ص
محاولات أردوغان للتقارب مع الغرب تأتى بنتيجة عكسية.. الجارديان: بريطانيا ترفض شحنة معدات وقائية من تركيا لعدم توافقها مع معايير السلامة.. وزارة الصحة تعيد 400 ألف بدلة طبية إلى أنقرة وتسعى لاسترداد الأموال اردوغان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى بدأت وسائل الإعلام الحكومية فى تركيا تتفاخر بشحنات المعدات الوقائية التى قدمتها أنقرة لبعض دول العالم التى تواجه تفشى واسع لوباء كورونا منها الولايات المتحدة وبريطانيا، وتزعم انها أكثر من قدم "مساعدات" للآخرين، أعلنت المملكة المتحدة أن الشحنة التى حصلت عليها من تركيا بلا فائدة، لأنها لا تتوافق مع معايير السلامة البريطانية.

حيث قالت صحيفة "الجارديان" إن جميع معدات البدل الطبية التى قدمتها تركيا لخدمات الصحة الوطنية فى بريطانيا لم تتوافق مع المعايير البريطانية، وأضافت الصحيفة أنها علمت أن وزارة الصحة البريطانية ستقوم بإعادة 400 ألف جاون (بدلة طبية)  وتسعى لاسترداد الأموال.

الشحنة التركية لبريطانيا
الشحنة التركية لبريطانيا


وأوضحت الصحيفة أن الحكومة البريطانية كانت قد أعلنت الشهر الماضى، وفى ظل تحذيرات رهيبة من نقص معدات الحماية الشخصية للعاملين فى مجال الصحة عن وصول وشيك من تركيا لأسطول من طائرات الشحن التابعة لسلاح الجو الملكة البريطانى الذى يحمل شحنة مهمة جدا من معدات الوقاية الشخصية لخدمات الصحة الوطنية.

 وبعد أكثر من أسبوعين، اتضح أن كل واحد من 400 ألف جاون، الذى يتم ارتدائه داخل المستشفيات،  وصلت قد تم حجزها بعد اكتشاف عدم توافقها مع معايير المملكة المتحدة.

وأكدت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية مساء الأربعاء، أن المواد محتجزة فى منشأة بالقرب من مطار هيثرو. ومن المفهوم أنه من المقرر إعادتها وان وزارة الصحة تعتزم طلب استرداد الأموال، مثلما فعلت فى حالات مماثلة فى الماضى.

وكان وزير المجتمعات المحلية البريطانى روبرت جينريك قد أعلن عن الشحنة فى 18 إبريل،  فى الوقت الذى حذرت فيه نقابات ومؤسسات متخصصة من أن العاملين بخدمات الصحة الوطنية قد يرفضوا العمل دون معدات وقائية.

جزء من الشحنة التركية التى لا توافق معايير السلامة ببريطانيا
جزء من الشحنة التركية التى لا توافق معايير السلامة ببريطانيا

وقال جينريك فى المؤتمر الصحفى اليومى لداوننج ستريت إن العاملين فى الرعاية الصحية يجب أن يطمأنوا بأنهم يبذلوا قصارى جهدهم لتصحيح هذه القضية، مضيفا أنهم سيكون لديهم المعدات التى يحتاجونها ويستحقونها. لكن مصادر أخبرت الجارديان لاحقا أن وزارة الصحة نصحت دواننج ستريت بعدم السماح لجينريك بالإعلان عن الشحنة فى حال جاءت بنتيجة عكسية، لكن تم تجاهل ذلك.

وكان موقع the Conversation البريطانى قد تساءل فى تقرير له الشهر الماضى عن الأسباب التى تجعل تركيا تقدم معدات وقائية لدول كثيرة فى الوقت الذى تعد فيه هى نفسها واحدة من أسوأ الدول تضررا من وباء كورونا.

 وكان الاتحاد الطبى التركى قد حذر من مشكلات تتعلق بإتاحة المعدلت الوقائية ونقل مخاوف بين العاملين فى الرعاية الصحية بأن المعدات قد تنفذ منهم. وتعرض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لانتقادات من المعارضة التى تساءلت عن تقديم مساعدات لإيطاليا وأسبانيا فى الوقت الذى كانت الحكومة التركية تطلب فيه من المواطنين التبرع لمكافحة الوباء فى الداخل.

ورجح الموقع أن يكون هناك أسباب سياسية وراء ما تقوم بع تركيا يتعلق بتحسين صورة أردوغان، لاسيما وأن شعار الرئاسة التركية كان موضوعا على صناديق المعدات.

وكانت تركيا قد أرسلت اواخر الشهر الماضى شحنة مماثلة من معدات الوقاية الشخصية للولايات المتحدة شملت قناعات جراحية ومطهرات وكمامات وغيرها. وربما تصبح هذه الشحنة محل تدقيق أكبر الآن بعد الإعلان عن عدم توافق المعدات التركية لمعايير السلامة فى بريطانيا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة