مديرية الصحة بالأقصر تواجه كورونا لحماية المواطنين من العدوى .. ومتابعة موجودات الأدوية وأدوات التطهير والتعقيم لدعم مستشفيات العزل الصحي .. والمخزون منها يكفي لثلاثة أشهر

مجهود ضخم تقوم بع مديرية الشئون الصحية بالأقصر للتأكيد على حماية المواطنين وتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث طالبت المديرية كافة المواطنين بضرورة إتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، مؤكدةً على أن عدم امتثال البعض لتطبيق إجراءات الوقائية قد يسهم في زيادة انتشار جحم الإصابات.

وأكدت مديرية الشئون الصحية بالأقصر، أن الفريق الطبي يعمل بكل همة منذ بداية الأزمة ولا يدخر جهداً في سبيل نشر التوعية والقيام بالمهام المكلف بها، وهو الأمر المتلاحظ من المواطنين والذي ظهر من خلال زيادة نسبة حالات الشفاء بمستشفيات العزل بالمحافظة، مشيرةً إلي أن أدوار ومهام الفريق الطبي تبدأ بالكشف عن الإصابة وعلاجها بجانب الدور التوعوي وهي علاقة إيجابية بين المصاب والفريق الطبي، أما ارتفاع النسب وزيادة الأعداد المصابة فأحد أهم أسبابه هو عدم امتثال المواطنين للإجراءات التي تنادي بها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، سواء من خلال منع التجمعات وتحقيق التباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات الوقائية كغسل الأيدي وارتداء الكمامات.

وفى هذا الصدد قالت المتحدثة الإعلامية لمديرية الشئون الصحية بالأقصر، أن جهود القطاع الطبي بالمحافظة تعمل علي المساعدة في اكتشاف الحالات المصابة عبر فحص المخالطين للمصابين وتوعيتهم، خاصةً وأن الاكتشاف المبكر للإصابة يحمي المريض ويساهم في علاجه قبل الوصول للمراحل المتأخرة، وأهابت بالمواطنين بضرورة حسن التعاون ومحاولة تغيير نمط بعض السلوكيات، مؤكدةً أنها كجهة طبية ليس لها سلطة رقابية وجوبية علي سلوك المواطن أو تحركاته وإنما تقوم بمهام طبية من شأنها الحفاظ علي صحة وسلامة المواطنين.

وأكدت المتحدثة الإعلامية لـ"اليوم السابع"، على أن المتوالية العددية لانتشار الفيروس تتفاوت من مكان لأخر ومنطقة لأخري، وطبقاً للتوقيتات الزمنية وعدد الأسابيع التي تمر بها المحافظات منذ انتشار الفيروس والتي تتغير من محافظة لأخري، وشددت علي ضرورة إتباع الإجراءات الوقائية، خاصةً وأن الفيروس سريع الانتشار وربما ينتقل عبر مجرد الحديث المباشر بين شخصين أو التلامس ولا يمكن الحد من ذلك إلا بالالتزام الكامل من قبل المواطنين بتعليمات وزارة الصحة.

وفى نفس السياق أعلن  وكيل وزارة الصحة بمحافظة الأقصر، عن توافر مخزون استراتيجي من المستلزمات الطبية والوقائية داخل المخازن التابعة لصحة الأقصر يكفي لأكثر من ثلاثة أشهر قادمة، مؤكداً أن المحافظة لا تعاني أو تشكو من نقص المستلزمات الطبية وأنه تم جلب كافة المستلزمات والأدوات التي تحتاجها المستشفيات والمؤسسات الصحية بالمحافظة قبل بدء ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا، بقيمة أكثر من 5 مليون جنيه كدعم من وزارة الصحة للمحافظة وبتوجيهات من وزيرة الصحة.

وأشار وكيل صحة الأقصر، خلال تفقده لمخازن المستلزمات الطبية التابعة للمحافظة إلي وجود كميات كبيرة من الماسكات الطبية "الكمامات" وبدل "العزل الوقائية"، والقفازات وكميات كبيرة من المطهرات، بالإضافة إلي الأدوات الطبية المستخدمة في المستشفيات والمؤسسات الطبية.

ووجه خلال متابعته للأرصدة المتبقية من المستلزمات الطبية بحسن توزيع هذه المستلزمات علي المؤسسات الطبية، وسد النقص أو العجز في أي مستشفي، محذراً من التقصير أو التخاذل في توفير كافة احتياجات المستشفيات خاصة المستشفيات المخصصة لـ"العزل والحجر الصحي"، وإحالة مسئولي المخازن للتحقيق في حالة التأخر عن دعم المستشفيات، مطالباً بتحقيق عدالة في التوزيع بما يضمن توفير وتدبير متطلبات كل مؤسسة صحية بالمحافظة.

وكانت قد أعلنت مديرية الشئون الصحية بمحافظة الأقصر، الأسبوع الجارى، عن خروج أكثر من 250 حالة من مستشفيات العزل بالمحافظة عقب شفائهم من فيروس كورونا وسلبية المسوحات التي أجريت لهم، وذلك من أصل نحو 328 حالة تعرضت للإصابة بالفيروس ويجري تقديم الخدمات الطبية لبقية الأفراد المصابين لحين تماثلهم للشفاء، حيث لازالت صحة الاقصر تواصل جهودها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، عبر تكثيف الأنشطة التوعوية وزيادة الجهد من قبل الأطقم الطبية العاملة بمستشفيات العزل، كما أعلنت عن تحقيق مستشفي العزل باسنا أعلي معدلات للشفاء بين كافة مستشفيات الجمهورية المخصصة للعزل، حيث بلغت نسبة الوفيات بالفيروس بين المصابين أقل من 3% معظمهم من كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة  وصلوا إلي المستشفى في حالة متأخرة فلم يستجيبوا للعلاج، مؤكدةً على أن العاملين بالطب الوقائي وفريق الأزمات الخاص بمواجهة فيروس كورونا يواصلون جهودهم يومياً بالتنسيق مع الجهات المعنية بوزارة الصحة ومحافظة الأقصر للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا، حيث جري تزويد مستشفيي الحميات بجهاز لعمل المسوحات وزيادة عدد الأسرة الطبية بالمستشفى كما يتم تكثيف الرقابة علي المستشفى، واستمرارا لجهود مديرية الصحة تم تخصيص المدينة الشبابية بمدينة الطود والتابعة لوزارة الشباب والرياضة كمستشفى عزل لتخفيف العبء عن مستشفيي إسنا، وتحمل المستشفى أعداد من المصابون فوق الطاقة الاستيعابية لها.

وعددت صحة الاقصر أنشطتها لمواجهة الفيروس والتي بدأت منذ ظهوره في المحافظة التي استقبلت أكثر من نصف مليون سائح قبيل وقف حركة الطيران، حيث تم عمل مسوحات طبية لعدد كبير من السياح من مختلف الجنسيات،   مما كان له أثر كبير في وقف نشر العدوي وتم فحص العاملين علي جميع الفنادق العائمة وعزلهم، بالإضافة إلي فحص طبي لمئات العاملين والسياح في أكثر من 100 فندق عائم وثابت وسحب عينات للنزلاء والعاملين بها، وكذلك مسح أكثر من 30 ألف راكب قادمين علي رحلات سياحية للأقصر بواسطة الحجر الصحي بمطار الأقصر الدولي، كما تم متابعة اكثر من 4000 مواطن من القادمين من الخارج وذويهم وعمل تقصي لأكثر من 3000 مخالط لحالات إيجابية، وتكليلا للجهود بلغت نسب الشفاء في الأقصر من الفيروس أعلي نسبة في مصر ورغم التحديات والفرص العالية للتعرض للعدوي، إلا أن نسب الإصابة حتي الآن لا تتعدي حالتين لكل 10 آلاف مواطن ونسب وفيات الحالات لا تتعدي 3 % من إجمالي وفيات الحالات.

وأعربت صحة الاقصر عن حرصها على توعية المواطنين بمختلف الوسائل الإعلامية بالتعاون مع محافظة الأقصر، حيث يتم إجراء زيارات بشكل يومي القري والمناطق التي بها حالات إصابة لتوعية المواطنين بضرورة إتباع الإجراءات الاحترازية، بجانب المرور المستمر من قبل المسؤولين بصحة الاقصر علي مستشفيات العزل والمؤسسات الطبية فضلا عن تطويع الجهود للاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي لتوعية المواطنين.

وأهابت صحة الاقصر بالمواطنين بضرورة إتباع الإجراءات الوقائية حرصاً علي سلامتهم وتنفيذ تعليمات وزارة الصحة بالعزل المنزلي والتباعد الاجتماعي كأهم الطرق للنجاة من هذا الفيروس، والاستمرار بنفس اليقظة والتركيز بارتداء الكمامات وغسل الأيدي والبعد عن التجمعات كما أهابت بكافة الهيئات والأفراد عدم تداول أو تصديق البيانات التي تخرج من أية جهة خارج نطاق وزارة الصحة، ويذكر أن محافظة الأقصر تحتوي علي مستشفى للعزل باسنا بالإضافة إلي المدينة الشبابية والتي تم تخصيصها للعزل بالطود ويتم استقبال الحالات المصابة من كافة أنحاء الصعيد  وتقديم العناية الطبية الكاملة لهم .