أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد إيفوب Ifop، أن 80% من الفرنسيين يعتقدون بأن الحكومة أخفت عنهم معلومات خلال إدارتها لأزمة فيروس كورونا المستجد، ظناً أن سبب وجود صفحة على موقع الحكومة لإدانة الأخبار المزيفة هو رغبه منها في إخفاء بعض الحقائق قبل أن تتراجع الحكومة وتلغي هذه الصفحة.
من جانبها عبرت المتحدثة باسم الحكومة سيبيت ندياي، في مقابلة إذاعية، عن أسفها لنتائج هذا الاستطلاع، موضحة أن الحكومة أنشأت تلك الصفحة بعد أن لاحظت تفشّي معلومات مغلوطة، سواء متعلقة بتصريحات منسوبة لقيادات في الدولة أو معلومات بشأن علاجات وهمية تضر بصحة المواطنين.
فكان من الطبيعي أن تعمل الحكومة على ضمان وصول المعلومات الصحيحة والمؤكّدة إلى الجمهور. وأضافت إنه تمت إساءة فهم النوايا الحكومية في وقتٍ لم تكن لديهم نية في التمييز بين وسائل الإعلام وإيصال المعلومات بشكل انتقائي معللة ذلك بأن فرز المعلومات ليس دور الحكومة التي تسعى لإعطاء أكبر قدر ممكن من المعلومات حول فيروس كورونا.
ومن المقرر ان يتم توزيع عشرة ملايين قناع طبي بينها أربعة ملايين ونصف في باريس وضواحيها، سيتم توزيعها على وسائل المواصلات اعتبارا من الـ 11 من الشهر الجاري، كي لا يتحجج البعض بعدم إيجاد كمامة إذا تم ضبطه أثناء استقلاله للحافلة أو القطار، حيث ان المخالف سيدفع غرامة قدرها 135 يورو قابلة للزيادة.
وكانت عودة الكِمامات إلى التكدس في الصيدليات ومنافذ البيع المختلفة قد أدت إلى جدل واسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بين من يعتبر الأمر طبيعيا بعد استئناف الإنتاج ووصول طلبيات جديدة من الخارج، وفق ما شرحه وزير الداخلية كريستوف كاستانير، ومن جهة أخرى المشككين في تعمد الحكومة إخفاء الكمامات منذ بداية الأزمة.
