كشفت دراسة جديدة، أن مركبة الفضاء اليابانية " Hayabusa2" التقطت صوراً للكويكب القريب من الأرض "ريوجو" بتفاصيل غير مسبوقة بعد أن هبطت على سطحه، وكانت المهمة اليابانية وضعت مستكشفين على متن كويكب لأول مرة، وسمحت اللقطات للباحثين بقيادة جامعة طوكيو بتحديد أن ريوجو مر مرة بشكل أقرب إلى الشمس، مما تسبب في احمرار صخوره.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، جمعت Hayabusa2 أيضًا عينة من ريوجو، والتي ستعيدها إلى الأرض عندما تعود في نهاية هذا العام.
والتقطب هذه الصور في 21 فبراير 2019، وذلك بعد أشهر من الملاحظات المدارية التي استخدمها العلماء لتحديد أفضل موقع لمركبة Hayabusa2 لجمع عينة من سطح الكويكب الغني بالكربون.
صورة كويكب ريوجو
أظهرت الملاحظات السابقة التي أجراه Hayabusa2 أن ريوجو الذى يدور بين مداري الأرض والمريخ، يحتوي على سطح يتكون من نوعين من المواد، أحدهما أكثر احمرارًا، والآخر أكثر ضبابية.
لقد سمح تحليل الصور عالية الدقة التي تم التقاطها لسطح الكويكب، بما في ذلك الاضطرابات التي تسببها مناورة أخذ عينات المركبة الفضائية، للباحثين بتحليل الجيولوجيا والتاريخ المحتمل لسطح ريوجو.
كويكب ريوجو
كتب عالِم الكواكب توموكاتسو موروتا من جامعة طوكيو وزملاؤه في ورقتهم: "بعد الهبوط مباشرة، أثارت دفعات Hayabusa2 الحبوب الداكنة الرفيعة التي تنشأ من المواد الأكثر احمرارًا".
وأضاف، "تشير العلاقة الطبقية بين الحفر المحددة والمواد الأكثر احمرارًا إلى أن احمرار السطح حدث خلال فترة زمنية قصيرة، ونقترح أن ريوجو سبق أن شهد رحلة مدارية بالقرب من الشمس."
يعتقد الفريق أن الاقتراب من الشمس لفترة قصيرة من الزمن تسبب في احمرار المناطق الاستوائية للكويكب، وأعادت الأحداث اللاحقة للمواد من المناطق الاستوائية باتجاه القطبين توزيع الصخور المجوفة لتشكيل أنماط التوزيع التي يشهدها الكويكب اليوم.