تجرى الشركة المصنعة للأدوية سانوفك، وهى واحدة من أكثر المرشحين الواعدين للقاحات فيروس التاجية في الصين، محادثات لإجراء تجارب في مراحل متأخرة على اللقاح على مستوى العالم، وفقا لتقرير لوكالة بلومبرج.
وقال الرئيس التنفيذي Yin Weidong لشركة سانوفك ومقرها بكين، إن الشركة تجرى مناقشات مع المنظمين في دول أخرى، ومنظمة الصحة العالمية، لإطلاق التجارب السريرية للمرحلة الثالثة في المناطق التي لا يزال فيها الفيروس التاجي الجديد ينتشر بسرعة وذلك لتقييم ما إذا كان اللقاح يمكن أن يوفر الحماية وفاعليه من عدمه، قائلا: "نحن بحاجة إلى دراسة العلاقة بين الإصابة بالمرض والتطعيم لا يمكن فعل ذلك عندما لا تكون هناك حالات."
ومع كبح الصين إلى حد كبير نمو الإصابات الجديدة سيحتاج صانعو الأدوية إلى التماس التعاون الدولي لاختبار مرشحي اللقاح في البلدان الأخرى التي ما زال لديها عدد إصابات كبيرة بفيروس كورونا، وهو ما يسهل عمليه التجارب خاصة في المراحل المتقدمه التي تتطلب عددا كبيرا من المتطوعين لإجراء التجارب السريرية عليهم.
سانوفك هي واحدة من ثلاث شركات صينية في طليعة الجهود لوقف جائحة كورونا الذي أدى إلى مرض أكثر من 3.8 مليون شخص في جميع أنحاء العالم وقتل ما يقرب من 270 ألفا آخرين، فى حين أن هناك أكثر من 100 لقاح قيد التطوير على مستوى العالم، إلا أن حوالى 10 لقاحات فقط وصلت إلى المرحلة النهائية الحاسمة من الاختبار البشري.
في حين رفض الرئيس التنفيذي للشركة تحديد الدول التي تخطط لإجراء تجارب فيها، ولكن ألمح الرئيس التنفيذي لسانوفك إلى أن الولايات المتحدة هي موقع مثالي وقال: "إن الولايات المتحدة لديها صناعة التكنولوجيا الحيوية الأكثر تطورا، والإطار التنظيمي الأكثر تطوراً ووباءها هو الآن الأسوأ".
ولدى صانعي الأدوية الأمريكيين مثل Moderna Inc. أيضًا مرشحين للقاحات في التجارب البشرية، كما يفعل الباحثون من جامعة أكسفورد، ومن المرجح أن تبدأ شركة جونسون آند جونسون تجارب بشرية في سبتمبر بالإضافة إلى مرشح سانوفك، فإن العلماء الصينيين لديهم ثلاث تجارب أخرى في التجارب البشرية واحد من الجيش الصيني بالتعاون مع شركة CanSino Biologics Inc. ومقرها تيانجين، واثنان من شركة China National Biotec Group Co المملوكة للدولة.
جهود CanSino لديها أيضًا خطط للانطلاق إلى العالمية قدمت الشركة طلبًا في الشهر الماضي لإجراء تجارب سريرية للقاحها في كندا. وتقع معظم الجهود الرائدة الآن في خضم المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية، حيث يتم إعطاء اللقاحات التجريبية لمئات من الأفراد الأصحاء لمعرفة ما إذا كانوا آمنين ويمكنهم الحصول على استجابة مناعية.
المرحلة الثالثة التي تشمل مجموعة مراقبة من الأفراد الذين يتلقون الدواء الوهمي أو يبقوا غير مُلقحين والتي توضح ما إذا كان أولئك الذين تلقوا اللقاح قادرين على الابتعاد عن العدوى أكثر من أولئك الذين لم يتلقوا وهذا يتطلب أن تكون كلتا المجموعتين، اللقاح والتحكم، في بيئة لا يزال الفيروس ينتشر فيها.
وقال دينغ شنغ، مدير معهد اكتشاف الأدوية العالمية في جامعة تسينغهوا، إن التحدى الحقيقى يكمن في تجربة المرحلة الثالثة سيحدد ما إذا كانت الاستجابة المناعية المشار إليها في التجارب المبكرة يمكن أن تكون فعالة حقًا.