وجهت انتقادات حادة لمسعفين فى بريطانيا، بعد قيامهم بأداء رقصة التابوت، التى انتشرت مؤخرا بشكل كبير فى عدد من الدول الإفريقية وبلدان فى القارات الأخرى، خلال وجود مريض داخل سيارة الإسعاف وهو ويعانى من "الكُحة" ويبدو أنه مصاب بفيروس كورونا الجديد "كوفيد 19".
من جانبه، اعتذر مندوب خدمة الإسعاف، عن الفيديو الذى تم انتشاره بشدة، واصفا سلوك المتورطين بأنه غير مهنى، قائلا: "على الرغم من أننا نقدر أنهم لم يرغبوا فى الإساءة لأى شخص، إلا أن الفيديو غير لائق تمامًا وينتهك السياسة التى نتبعها على وسائل التواصل الاجتماعى".
يشار إلى أنه، انتشرت فى الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، مقطع فيديو لبعض الأفارقة يحملون نعشا أو تابوتا ويرقصون به، حيث سمى المقطع عبر السوشيال ميديا، بـ"رقصة التابوت".
ومع التفشى الضخم لفيروس كورونا على مستوى العالم أصبح مشهد التوابيت التى تنقل ضحايا الفيروس منتشرا بشكل واسع، وهو ما أعاد للأذهان مشاهد رقصة التوابيت التى انتشرت بشكل واسع فى دول أفريقيا، وتم إعادة تداولها بشكل كبير، و مع انتشار وباء كورونا فى مختلف أنحاء العالم مع مطلع العام، انتشرت أيضا فى مواقع التواصل الاجتماعى رقصة غريبة، أصبحت تعرف باسم "رقصة التابوت"، وقد تداولها الملايين عبر العالم.
يرتبط الرقص بتابوت الميت بطقوس الوفاة فى عدد من المجتمعات الإفريقية، إذ يعتقدون أن تأدية هذا المراسم ضرورية من أجل إدخال البهجة على روح المتوفى، حيث يعود الفيديو المنتشر فى مواقع التواصل الاجتماعى إلى أحد طقوس الجنائز فى غانا على وجه التحديد، وهو موجود فى يوتيوب منذ العام 2015، وقد حظى بنحو 5 ملايين مشاهدة حتى الآن، فالفيديو ليس بجديد، وإن تزامن انتشاره بشكل أوسع مع انتشار فيروس كورونا، الذى تسبب بوفاة أكثر من 240 ألف شخص حول العالم، إذ غمرت مشاهد الدفن شاشات التلفزيون وبينما يتناول كثيرون مقاطع "رقصة التابوت" هذه الأيام من منطلق فكاهى، فإن الأمر على نحو كبير من الجدية لدى الناس فى غانا، وكذلك بالنسبة للفرقة التى تؤدى الرقصات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة