يعد المتحف المصرى الكبير بمنطقة الهرم، أكبر المتاحف على مستوى العالم، وينتظر افتتاحه مختلف دول العالم، لما يضمه من قطع أثرية نادرة، تشمل عرض المجموعة الخاصة بالملك الفرعونى توت عنخ آمون لأول مصر، وتتم فيه الأعمال على مستوى عالى من الدقة والتكنولوجيا الحديثة، يقدم لزواره الخدمة الثقافية والأثرية المطلوبة، ورغم الظروف التى تمر بها دول العالم من تفشى فيروس كورونا، إلا أن المتحف لم تتوقف الأعمال به، حيث تتم الأعمال الانشائية ونقل الآثار وتنفيذ السيناريو المتحفى، وكان لـ "اليوم السابع" جولة داخل معامل المتحف والموقع الإنشائى للوقوف على الإجراءات الاحترازية المتخذة داخل الصرح الكبير.
قال اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، المحافظة على صحة العاملين داخل المتحف سواء الفنيين أوالأثريين والمرممين، تأتى فى المقام الأول ولذلك نتطبق إجراءات السلامة الصحية فى المتحف لمواجهة فيروس كورونا المستجد، والتى تتم بنسبة تدقيق 100 %، ولا نسمح بأى مخالفة نهائيًا فى هذا الشأن فصحة العاملين تأتى على رأس أولويتنا.
وأوضح اللواء عاطف مفتاح، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إلى أنه يتم فى المتحف جميع الإجراءات الاحترازية لمنع تفشى الفيروس، حيث يتم فحص كل العاملين أثناء دخولهم صباحًا وانصرافهم مساءً، ومن غير أى استثناءات بواسطة ترمومتر الحرارة "الليزري"، وذلك لرصد أى إصابات من أى نوع، من ارتفاعات درجات الحرارة، مع إرتداء الكمامات ومنع دخول أى عامل بدونها.
وأشار المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، منعًا للتجمعات التى تحدث بين العمال بكامل عددهم فى ساعة الصباح لإعطاء التمام لبدء العمال، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية المطلوبة ، وعدم مخالفة ما تنادى به الدولة، لمواجهة فيروس كورونا، إلى جانب وضع لافتات "ممنوع المصافحة" وبالتالى فممنوع أى تلامس جسدى من أى نوع، وهو الأمر الذى أصبح ضروريًا خلال الفترة الحالية لتجاوز أزمة كورونا.
أما عن عمليات التطهير والتعقيم، أوضح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، إنه يتم تطهير وتعقيم المتحف كاملًا من الداخل والخارج يوميًا قبل دخول العمالة لبدء العمل، ثم أثناء فترات الراحة والتي تم تقسيمها إلى ثلاث فترات لضمان توزيع الكثافات، وعدم التكدس، كما يتم التطهير والتعقيم بالكامل بعد انتهاء العمل يوميًا.
وأكد مفتاح أن مصر بكامل أجهزتها وبتنسيق كامل تنفذ خطة محكمة للسيطرة على الفيروس، نحن فى المتحف الكبير جزء صغير منها، ولكننا ندرك مسؤوليتنا أمام المجتمع، ولن نسمح بأي تهاون يؤدي لإصابات لا قدر الله، حيث يمثل المتحف الحلم المصري نحو المستقبل، والذى يتم فيه العمل على قدم وساق وبشكل علمى مهنى يقدم صحة المواطن أولًا.