فى لحظة لن ينساها تاريخ السفر فى الفضاء، دخل رائدا مركبة "كرو دراجون" التابعة لشركة "سبيس إكس" بوب بنكن وداج هيرلى، محطة الفضاء الدولية، أمس الأحد، ليصبحا أول شخصين يصلان إلى المحطة على متن مركبة تملكها شركة خاصة.
وأسست محطة الفضاء الدولية عام 1998، وأصبحت مأهولة اعتبارا من عام 2000، وفُتح الممر الساعة 1:02 بتوقيت المنطقة الشرقية فى الولايات المتحدة، ليعبر بعد نحو عشرين دقيقة الرائدان إلى المحطة بعد استكمال الإجراءات التقنية.
رواد الفضاء
وكان بنكن أول من دخل إلى المحطة مرتديا قميصا أسود وسروالا باللون الكاكى، ولحق به هيرلى، حيث استقبلهما زميلهما الأميركى كريس كاسيدى، الذى كان موجودا فى المحطة مع الرائدين الروسيين أناتولى إيفانيشين وإيفان فاجنر.
وتحدّث رئيس وكالة الفضاء الأميركية جيم برايدنستاين مع الطاقم من مركز مراقبة المهمة فى هيوستن قائلا: "أهلا ببوب وداج"، مضيفا "العالم بأسره تابع هذه المهمة، ونحن فخورون للغاية بكل ما أنجزتماه لبلادنا".
لقاء رواد الفضاء
ورد هيرلى: "إنه أمر رائع أن نعيد الولايات المتحدة إلى عالم إطلاق الطواقم إلى الفضاء ونحن سعداء للغاية بوجودنا على متن هذا المجمع المدهش".
وخلال المهمة التى ستستغرق 19 ساعة سيتحقق الرائدان من جاهزية المركبة، وسيساعدان الرواد الثلاثة الآخرين فى مهامهم.
نجاح المهمة التاريخية
وأبدى هيرلى أمله أن تشكل المهمة مصدر إلهام للأميركيين، فى وقت يعانى العالم باسره من تداعيات فيروس كورونا.
وردا على سؤال عن مدى صعوبة الرحلة على متن مركبة "كرو دراجون" مقارنة بالمكوكات الفضائية التى أوقفت برامجها عام 2011، قال بنكن إن الرحلة على متن المركبة الجديدة أكثر إرهاقا.
وتابع أن الارتجاجات على متن دراجون "التنين": "استمرت حتى وصلنا إلى المدار"، مضيفا "كنا بكل تأكيد نقود أو نركب تنينا".
وقال أيضا: "لم تكن الرحلة مشابهة للرحلات السلسة على متن المكوكات الفضائية".