رغم تفشى فيروس كورونا فى مختلف دول العالم، مما أدى إلى إغلاق العديد من المؤسسات الثقافية حول العالم، لمواجهة الفيروس، إلا أن هناك العديد من تلك المؤسسات اتخذت خطوة العودة من جديدة، حيث أعلن متحف أورسيه، أحد أبرز متاحف باريس، وهو متحف فنى به العديد من روائع المدرستين الانطباعية وما بعد الانطباعية، أنه يعتزم إعادة فتح أبوابه، فى 23 يونيو الحالى، لتخفيف قيود العزل العام المفروض بسبب فيروس كورونا، وإلزام جميع زوار المتحف بارتداء الكمامات، فى إطار الإجراءات الاحترازية لمنع تفشى الفيروس.
كما قرر متحف اللوفر أنه يخطط لاستقبال الزوار مرة أخرى اعتباراً من يوم الاثنين 6 يوليو، بعد الخطوات التى أعلنها رئيس الوزراء إدوار فيليب، لتخفيف قيود العزل العام المفروض بسبب فيروس كورونا، حيث إن متحف اللوفر يزوره أكبر عدد من الجمهور فى فرنسا.
وقال القائمون على المتحف، يتعين على الزائرين حجز تذاكر قبل السماح لهم بالدخول، واتباع لافتات إرشادية فى الداخل، كما طلب منهم استعمال الكمامات وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعى تحقيقاً "للحد الأقصى من الأوضاع الأمنية".
ومتحف اللوفر أهم المتاحف الفنية فى العالم، ويقع على الضفة الشمالية لنهر السين فى باريس، ويعد المتحف أكبر صالة عرض للفن عالميًا، وبه العديد من مختلف الحضارات الإنسانية، وكان المتحف بالأصل عبارة عن قلعة بناها فيليب أوجوست عام 1190، وأخذت القلعة اسم المكان الذى شيدت عليه، لتتحول لاحقاً إلى قصر ملكى عرف باسم قصر اللوفر قطنه ملوك فرنسا وكان آخر من اتخذه مقراً رسمياً لويس الرابع عشر الذى غادره إلى قصر فرساى العام 1672 ليكون مقر الحكم الجديد تاركا اللوفر ليكون مقراً يحوى مجموعة من التحف الملكية والمنحوتات على وجه الخصوص.
في عام 1692 شغل المبنى أكاديميتان للتمثيل والنحت والرسم افتتحت أولى صالوناتها العام 169، وقد ظلت تشغل المبنى طوال 100 عام، وخلال الثورة الفرنسية أعلنت الجمعية الوطنية أن اللوفر ينبغى أن يكون متحفاً قومياً لتعرض فيه روائع الأمة، ليفتتح المتحف فى 10 أغسطس 1793، ويعد اللوفر أكبر متحف وطنى فى فرنسا وأكثر متحف يرتاده الزوار فى العالم، خضع في عهد الرئيس الفرنسى الراحل فرنسوا ميتيران إلى عمليات إصلاح وتوسعة كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة