أعادت إيران الحياة تدريجيا بعد أن حصد فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" -ولا يزال- آلاف الإصابات والوفيات فى جميع محافظاتها البالغ عددها 31 محافظة خلال 4 أشهر، وواصلت تخفيف القيود الذى بدأته أبريل الماضى وتم فتح جميع المساجد وفقا لقرار اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا برئاسة حسن روحانى بعد أن صنفت المدن البيضاء والصفراء والحمراء بحيب حدة انتشار الوباء.
وأعلن رئيس مركز شؤون المساجد في إيران حجة الإسلام سيد ناصر الدين نوري زادة، ان صلاة الجماعة ستقام في جميع المساجد اعتبارا من اليوم الأحد مع الالتزام بالتعليمات الصحية.
وقال المسئول الإيرانى أن فتح جميع المساجد مع المراعاة الكاملة للبروتوكولات الصحية لأداء صلاة الجماعة فقط لمدة 45 دقيقة تبدأ بربع ساعة قبل الأذان وتغلق بعد نصف ساعة من الأذان، بدون إقامة المراسم الأخرى مثل مجلس العزاء والاحتفالات الدينية والاجتماعات.
وأكد على ضرورة ارتداء الكمامات واستخدام المواد المعقمة ومراعاة المسافة بين المصلين، وعلى كل مصلى احضار سجادة الصلاة الخاصة به وكتاب الادعية، والامتناع عن تقديم الاطعمة والمشروبات حتى إشعار آخر، داعيا المصابين بأمراض مزمنة إلى عدم الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة الجماعة قدر الإمكان.
وفى أحدث حصيلة، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبى الإيرانى كيانوش جهانبور، تسجيل 2516 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ووفاة 63 حالة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وقال جهانبور إن العدد الإجمالى للمصابين ارتفع إلى 151 ألفا و466 شخصا، فيما بلغ عدد حالات الوفاة إثر الإصابة بالفيروس في إيران 7797 شخصا.
وأضاف جهانبور أنه يوجد 2527 شخصا في حالة حرجة، فيما بلغ عدد المتعافين من الفيروس 118 ألفا و848 شخصاحتى الآن.وأوضح المتحدث باسم الصحة الإيرانية أن 935 ألفا و894 شخصا خضعوا للكشف عن الإصابة بالفيروس في أنحاء البلاد حتى الآن.
وبالتزامن مع فتح المساجد، استأنفت إيران عودة المواظفين بكامل طاقتهم فى الإدارات الحكومية بعد اشهر من عمل ثلث موظفيها للحد من انتشار الفيروس.
كما أعلن الرئيس حسن روحانى عن إزالة القيود المفروضة على المجمعات التجارية التي كان تغلق أبوابها عند الساعة الـ 6 مساء، وتقرر أيضا دراسة موضوع فتح صحون المراقد المقدسة ليلا أيضا، إضافة إلى قرار فتحها نهارا والذي اتخذ في وقت سابق.
فى الوقت نفسه حذر روحانى مواطنيه من الاعتقاد بأنّ البلاد تخلصت من الفيروس، مشيراً إلى أنّه قد يبقى لوقت طويل، وحثّ المواطنين على التقيد الصارم بقواعد التباعد الاجتماعي.