استكمل فريق العمل من الآثريين والمرممين والعمال بمعابد الكرنك، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، العمل فى المشروع العالمى الذى يتم على أرض محافظة الأقصر، وتقوم به وزارة الآثار فى الفناء الأول بمعابد الكرنك، لترميم ورفع كفاءة 29 تمثالا من الكباش فى تلك المنطقة، تحت إشراف الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، وبقيادة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وفريق من المرممين من أمهر رجال وزارة الآثار والكرنك.
ومن جانبه صرح الأثرى، صلاح الماسخ، المشرف على مشروع ترميم 29 كبشًا بالكرنك، إنه بناءً على موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية الصادرة بتاريخ 25-2-2020، تقرر البدء بإشراف ودعم كبير من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، وبقيادة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فى القيام بأعمال ترميم 29 من تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول أمام صفة أعمدة البوبسطيين بمعبد الكرنك وتحريكها وعمل مصاطب جديدة عوضا عن المصاطب المتهالكة الموجودة عليها هذه التماثيل، قد تم بدء العمل بهذا المشروع فى الموافق 23-3-2020، تحت إشراف إدارة الترميم المتمثلة فى أخصائى الترميم محمد جاد، والإدارة الهندسية بالأقصر، وكبير عمال معابد الكرنك الريس محمود فاروق السيد، وهو يعتبر واحدا من أكبر وأضخم مشاريع ترميم وزارة السياحة والآثار والتى توليها الاحتمال الأكبر.
ويضيف صلاح الماسخ، لـ"اليوم السابع"، أن هذه التماثيل تتكون من 29 تمثالاً لكباش وتقع خلف الصرح الأول مباشرة من ناحية الشرق، وقد كانت فى حالة يرثى لها، حيث أن آخر أعمال ترميم قد أجريت لهذه الكباش كان فى أوائل السبعينات، وذلك عند إنشاء مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك، حيث تم الحفر لوضع الكابلات الكهربية لهذا المشروع، وفى نفس الأثناء قد تم رفع وترميم هذه الكباش باستخدام الأسمنت والطوب الأحمر والذى أثر سلبًا على هذه التماثيل، وأدى إلى تلف أجزاء منها خاصة فى الجزء السفلى منها، وأثناء العمل فى هذا المشروع كانت المفاجأة لنا أن هذه التماثيل ليست موضوعة على أى قواعد إطلاقا بل تم العثور على مصطبة مفرغة تم حشوها بكسرات مختلفة الأحجام من كتل الحجر الرملى، وبها بعض الكتل المعاد استخدامها من أماكن أخرى، وعلى الفور قام أعضاء فريق العمل برفع وتنظيفات وترميم أسفل هذه التماثيل وإزالة الترميم القديم المتمثل فى الأسمنت وقوالب الطوب الأحمر التى تعمل على الاحتفاظ بالمياه والأملاح، والتى ساعدت مع عدم وجود قواعد حجرية ترتكز عليها هذه التماثيل فى السماح للمياه الجوفية بالتوغل فيما بين الجزء السفلى للكبش حتى وصولاً إلى قاعدة الكبش والتى أدت إلى تحويل بعض أجزاء منها إلى بودرة رملية.
وأوضح مشرف المشروع بالكرنك أنه تقرر أن يقوم رجال الآثار بوضع هذه التماثيل على مخدات أعلى قواعد حجرية كل على حدة متجاورة بعدما يتم عمل معالجة لأرضية هذه القواعد وحمايتها من المياه الجوفية، وتركيبها فى مكانها الأصلى كما كانت من قبل فى صورة جميلة تليق بآثار معابد الكرنك، وجار العمل على قدم وساق فالجميع يتسابق مع الزمن فى ظل الظروف التى يمر بها العالم كله وأزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، حيث يلتزم كل أعضاء الفريق بالإجراءات الصحية والاحترازية الخاصة فى أثناء العمل بالمشروع ولإتمام هذا المشروع وتجهيزه للزيارة قبل فتح المواقع الأثرية مرة أخرى وليكون هدية معابد الكرنك للزائرين.
العمل مستمر فى ترميم كباش الكرنك
العمل مستمر فى ترميم كباش الكرنك
العمل مستمر فى ترميم كباش الكرنك