قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الاحتجاجات الحاشدة ضد وحشية الشرطة الأمريكية، والتى أخرجت آلاف الأشخاص من منازلهم إلى الشوارع فى المدن فى جميع أنحاء البلاد تثير شبح تفشى جديد لكورونا، مما دفع القادة السياسيين والآباء وخبراء الصحة العامة إلى التحذير من أن الحشود يمكن أن تتسبب فى زيادة الحالات.
وبينما أكد العديد من القادة السياسيين على حق المتظاهرين فى التعبير عن أنفسهم، فقد حثوا المتظاهرين على ارتداء أقعنة الوجه والحفاظ على التباعد الاجتماعى لحماية أنفسهم ومنع المزيد من الانتشار المجتمعى للفيروس.
وقد توفى أكثر من 100 الف أمريكى بالفعل بسبب كوفيد 19، وكان غير البيض أكثر الناس تضررا فى الولايات المتحدة حيث تجاوزت معدلات العلاج بالمستشفى والوفيات بين الأمريكيين السود نظرائهم من البيض.
وأشارت الصحيفة ، إلى أن الاحتجاجات فى عشرات المدن، والتى جاءت بعد مقتل الأمريكى من أصل أفريقى جورج فلويد ، أثناء محاولة الشرطة احتجازه فى مدينة مينيابوليس، تعكس التوترات المزدوجة والتراكمية الناشئة من عقود من القتل على أيدى الشرطة والخسائر المفاجئة لأفراد العائلة والأصدقاء بسبب الفيروس.
ويحدث التدفق العفوى للاحتجاجات، حيث بدأت العديد من الولايات بحذر فى إعادة فتح أبوابها بعد أسابيع من أوامر البقاء فى المنزل مع وجود ملايين العاطلين عن العمل فى الولايات المتحدة، وتخضع المطاعم والمدارس والشواطئ والمتنزهات للتدقيق حيث يمارس الجمهور مبدئيا أشكالا جديدة من التباعد الاجتماعى.
وفى لوس أنجلوس، التى أدت المظاهرات فيها إلى إغلاق مراكز اختبار كورونا يوم السبت، حذر عمدة المدينة إريك جارسيتى من أن الاحتجاجات يمكن أن تصبح أحداثا فائقة الانتشار، فى إشارة إلى أنواع من التجمعات، والتى عادة ما تعقد فى جلسات داخلية، والتى يمكن أن تؤدى إلى انفجار للعدوى الثانوية.