أكد سفير مصر لدى لبنان الدكتور ياسر علوى، أن استقرار لبنان ووحدته خط أحمر وهو استقرار لمنطقة الشرق الأوسط والأمن القومي العربي، مشددا على أهمية قطع اليد التي تمتد لإثارة الفتنة والتصدي لأي محاولات في هذا الإطار بكل قوة وحزم.
جاء ذلك في تصريح للسفير الدكتور ياسر علوي عقب لقاء عقده ظهر اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث تم استعراض الأوضاع العامة في لبنان والعلاقات بين البلدين، وجرى خلال اللقاء التطرق للأحداث التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت يوم السبت الماضي وانطوت في جانب منها على محاولة إثارة الفتنة الطائفية والمذهبية.
وأشاد السفير المصري بالموقف الذي اتخذه رئيس المجلس النيابي في سبيل احتواء الأحداث الأخيرة ومنع اندلاع فتنة مذهبية، قائلا: "نقدر الموقف الوطني المهم الذي اتخذه رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ أيام، وهو موقف يليق برجل دولة من مقام بري، وكان شرطا أساسيا لتجاوز الفتنة التي أُريد للبنان الوقوع بها".
وأضاف: "كما قلت سابقا إن الاختلاف السياسي هو من طبائع الأمور، وهو دائما خلاف قابل للحل لأنه خلاف على مغانم قابلة للقسمة، ومن يحاول أن ينقل هذا الاختلاف إلى صراع بغيض ومنطقة غير قابلة بحكم التعريف إلى القسمة فهو جاهل موتور أو متآمر، وفي الحالتين يجب مواجهته والتصدي له".
وأشار إلى أن التعويل الأساسي على أن تبقى جسور التفاهم مفتوحة بين القيادات السياسية اللبنانية، لافتا إلى أهمية الدور الذي يضطلع به في هذا الصدد رئيس مجلس النواب، باعتباره ضمانة أساسية للاستقرار في لبنان، وكان في طليعة من تصدى للمواقف التي تنطوي على محاولات لإثارة الفتنة في البلاد.
وكانت الاحتجاجات التي وقعت في العاصمة اللبنانية بيروت السبت الماضي قد شهدت في جانب منها قيام بعض المجموعات بإطلاق هتافات تنطوي على تطاول وإساءات مذهبية طالت السيدة عائشة زوجة النبي محمد، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء العارم في البلاد، وترتب عليه وقوع بعض الاضطرابات الأمنية في عدد من المناطق.
وسارعت القيادات السياسية وكافة المرجعيات الإسلامية اللبنانية المختلفة، إلى إصدار بيانات وتصريحات استنكرت بشدة هذه الهتافات التي من شأنها إحداث فتنة وانقسام في البلاد، مؤكدين رفضهم القاطع لمثل هذه الأمور كونها تشكل خطرا على السلم الأهلي والاستقرار في لبنان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة