كشفت وزارة الصحة بسلطنة عمان عن تدشين نظام تقص وبائي قائم على تقنية الذكاء الاصطناعي ضمن مبادرة طموحة للاستفادة من التقنيات الحديثة في مجابهة جائحة كورونا (كوفيد-19)، من خلال منصة ترصد ببرنامج الكاشف الطبي وبرنامج مشرف الطبي بحيث يستخدم هذا التطبيق من قبل الأفراد الخاضعين للعزل الصحي، إضافة إلى إمكانية استخدامه في المرحلة المقبلة من قبل العامة لتقييم الحالة الصحية في حالة ظهور أعراض.
ووفقا لصحيفة عمان، يهدف النظام إلى الحد من انتشار المرض من خلال رفع كفاءة التتبع الجغرافي للحالات التي تم تطبيق العزل عليها، وتقييم مدى التزامها وتقيدها بتعليمات العزل وكذلك تتبع المخالطين خاصة في ظل تزايد عدد الحالات واتساع رقعتها الجغرافية.
وأوضحت الوزارة بأنه في ظل الزيادة في عدد الإصابات بمرض كوفيد-١٩ في السلطنة ولتسهيل التواصل ومتابعة المرضى ولرفع جودة العمل، وتماشيا مع استخدام التكنولوجيا العالية الأداء لتعزيز القدرات والإسهامات البشرية في شتى المجالات عمل بنظام التقصي الوبائي الذي يعمل بواسطة تحميل التطبيق الإلكتروني ترصد بلس من موقع وزارة الصحة أو المتجر الإلكتروني للهواتف الذكية (ابل واندرويد) ، بالإضافة إلى تطبيق المشرف الطبي المدعم بالسوار الإلكتروني الذي يطلب تحميله من الشخص الخاضع للعزل بسبب الاشتباه أو الإصابة.
وما يميز هذا النظام كونه معزز بخاصية التحدث مع فريق الدعم الافتراضي عبر أيقونة الكاشف الطبي الذي من خلاله يتم تقييم الحالة الصحية عن طريق تحليل الأعراض المدعم بتقنية الذكاء الاصطناعي مما يسهل المتابعة المستمرة للأشخاص وخاصة الأشخاص المصابين أو المخالطين والخاضعين للعزل الصحي وتوجيههم للمؤسسات الصحية في الوقت المناسب اذا ما دعت الحاجة.
وأكدت وزارة الصحة العمانية، بأن النظام سيلعب دورا هاما في إلزام المعزولين والمخالطين بالتعليمات وتسهيل عملية تتبعهم باستمرار فإنه من المرجح أيضا أن يساهم في الحد من الشائعات المتعلقة بتواجد حالات الإصابة أو المخالطين لها في بعض المناطق، كما سيقوم بتنبيه الشخص في حالة وجود سوار ذكي بالقرب منه وذلك في حالة تفعيل خدمة الموقع والبلوتوث، كما سيتيح لعامة الناس في المرحلة المقبلة تقييم حالتهم الصحية وتوجيههم للمؤسسات الصحية في الوقت المناسب في حالة ظهور أعراض كما انه يوفر آخر إحصائيات كوفيد 19 على المستوى المحلي والعالمي.
ويتوفر تطبيق الكاشف الطبي بخمس لغات هي: اللغة العربية والانجليزية والهندية والبنجالية والأوردو، وذلك ليتسنى استخدامه من قبل مختلف الجنسيات من المقيمين في السلطنة.