نظم مرشدو السياحة فى روما احتجاجا أمام مبنى البانثيون، واعتصامًا خارج البرلمان الإيطالى أمس الثلاثاء للتنديد على ما يعتبرونه نقصًا فى الدعم الحكومى لقطاع السياحة.
واحتج المتظاهرون وهم يرتدون ملابس سوداء بالركض على أقدامهم والهتاف بشعارات "بدون سياحة إيطاليا ستموت" و"نحن صوت آثار روما"، وفقا لصحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
ويقول المرشدون إنهم يشعرون بأنهم مهمشون، ويطالبون بمساعدة مالية من الحكومة بعد الخسائر الكبيرة التى تكبدوها جراء إجراءات الإغلاق، كما عبروا عن أملهم فى أن تستأنف السياحة مجراها الطبيعى.
وخلال الأسابيع الأخيرة دخلت إيطاليا المرحلة الثانية من إجراءاتها الصارمة لمكافحة جائحة فيروس كورونا وخففت بعض القيود مع بدء فتح المتاجر والمطاعم والمتاحف مرة أخرى، لكن بالنسبة للكثير من عمال قطاع السياحة، فإن موسم 2020 قد انتهى فعليًا.
وخرجت العديد من المظاهرات فى إيطاليا فى الفترة السابقة، والتى منها الأحزاب اليمينية الإيطالية المتمثلة فى حزب فراتيلى دى إيطاليا، اليمينى الوسطى وزعيمته "جورجيو ميلونى"، وحزب الرابطة اليمينى المتطرف، وزعيمهه ماتيو سالفينى، احتجاجا ضد الحكومة الإيطالية بسبب سوء ادارتها لأزمة فيروس كورونا.
وأشار المعهد الوطنى الإيطالى يوروستات إلى أنه يوجد 11.919 مليون عاطل عن العمل فى منطقة اليورو، حيث ازداد العاطلون عن العمل بمقدار 397 ألفا فى الاتحاد الأوروبى و211 ألفا فى منطقة اليورو.
وقال المعهد إن 274 ألف مواطن فقدوا وظائفهم فى شهر أبريل الماضى مقارنة بشهر مارس، ما يعادل انخفاضا فى العمالة بنسبة 1.2%، مشيرا إلى أن الانخفاض فى التوظيف شمل جميع الفئات العمرية، وطال 143 ألفا من النساء و131 ألفا من الرجال، من بينهم 131 ألفا من أصحاب المهن المستقلة.
وقالت الصحيفة إن العديد من المسئولين الإيطالين توقعوا فقدان نصف مليون وظيفة فى البلاد خلال العام الحالى بسبب التداعيات الاقتصادية الناجمة عن أزمة فيروس كورونا.
وقال رئيس الوكالة الوطنية لسياسات العمل النشطة ANPAL، ميمو باريسي، خلال إحاطة أمام لجنة العمل بمجلس الشيوخ نهاية الشهر الماضى "فى هذا العام، ستفقد ايطاليا نصف مليون وظيفة مع طوارئ كوفيد 19، متوقعا استرداد نحو ربع مليون وظيفة فى عام 2021، كما أنه توقع استعادة مستويات التوظيف قبل الوباء (23.4 مليون عامل) ستتحقق فى عام 2023
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة