قال محمد عبد الرحمن، الطالب بكلية تجارة المنصورة، مخترع جهاز الروبوت لخدمة مرضى فيروس كورونا، وحماية الأطقم الطبية، من انتقال العدوى، لـ"اليوم السابع"، إنه بعد إصابة عدد من العاملين والأطباء نتيجة التعامل مع مصابى كورونا، دفعنى للتفكير فى جهاز يقدم الخدمات للمرضى مع تقليل الاختلاط والتعامل مع المصابين.
وأضاف: تواصلت لفكرة عمل الروبوت، ومع صعوبة عملية الاستيراد خلال تلك الفترة، جعلنى الجأ إلى المكونات المحلية، والحمد لله ربنا وفقنى، فى توفير جميع المكونات، والخروج بالشكل الحالى وبإمكانيات رائعة، حيث يمكن الروبوت الدوران حول نفسه بحركة كاملة، وتخطى الحواجز الأرضية بدون أى اضرار.
وأشار إلى أن سعر تكلفة الروبوت لا يتعدى عشرة آلاف جنيه، وهو تم دون حساب اى أرباح كونه لخدمة المجتمع والمرضى. للخروج من الأزمة الحالية، قائلا: أحلم بأن يزول ذلك الفيروس اللعين، وتعود الحياة لطبيعتها.
وأضاف أنه راع أن يكون كل الإمكانيات داخل الروبوت، ويتم التعامل بشكل أكبر مع المريض وتصويره والتحدث معه، لمعرفة متطلباته، وتنفيذه دوت تعريض حياة الآخرين للخطر.
وقال إن فكرة تنفيذ الروبوت استغرقت ما يقرب من شهر فقط، وذلك لتأخر الحصول على بعض المواتير، والتى استطعت توفيرها من المنتجات المحلية، موضحا وقوف جامعة المنصورة، وخاصة الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة، فى تنفيذ فكرته وتحقيق هدفه، وتم تقديم كل الدعم وآخر ما قامت به الجامعة، هو عمل تعاون بينى وبين كلية الهندسة بالجامعة، لتبادل الخبرات لتطوير وتصنيع الروبوت بشكل أكبر من أجل نشره فى جميع المستشفيات، وسوف يتم تصنيع 5 أجهزة خلال الشهر الحالي.
وكرم الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، الطالب محمد عبد الرحمن مخترع الروبوت، الذى تم تصميمة لخدمة مصابى فيروس كورونا داخل مستشفيات العزل الصحى، وتقليل فترات الاختلاط بين المريض و الطاقم الطبى المعاون، وسلم الدكتور أشرف عبد الباسط شهادة تكريم، تقديرا لمساهمة الطالب فى رفع المعاناة عن الأطقم الطبية،
وأعرب الدكتور أشرف عبد الباسط، عن تقديره للشاب، وقال إن جامعة المنصورة دائما مستعدة لتبنى الأفكار والمشروعات البحثية التى تساعد فى خدمة الوطن، مضيفا أنه من المفترض استكمال تصنيع عدد من الروبوتات لتغطية مستشفيات العزل، فى أسرع وقت، وسوف يتم التعاون بين الطالب محمد عبد الرحمن وكلية هندسة المنصورة من أجل تبادل الخبرات،
يذكر بأن قامت جامعة المنصورة بتصنيع أول روبوت بالجامعات المصرية لتقديم الخدمات إلى المرضى المصابين بفيروس كورونا بمستشفى العزل للحفاظ على سلامة الأطقم الطبية، وحمايتم من انتقال العدوى بفيروس كورونا إليهم وتقليل فترات التعامل مع المرضى.
ويقوم الروبوت الذى يتم التحكم به عن بعد بالتنقل بين غرف المرضى لتقديم الطعام والأدوية والمستلزمات لهم، دون أى اتصال مباشر مع الطاقم الطبي. الروبوت تم تنفيذه بأيدى أحد أبناء جامعة المنصورة وبمكونات متواجدة بالسوق المصرى.
يعمل الروبوت بواسطة التحكم عن بعد يصل مداه 1000 متر فى الأماكن المفتوحة، 250 متر داخل المنشآت والمستشفيات، يتميز بسهولة حركته واستخدامه لأى من أعضاء الفريق الطبى يعمل بواسطة بطاريات شحن وتستمر من 4- 6 ساعات عمل مستمر، ويمكن إعادة شحنها خلال من ساعة ونصف إلى ساعتين، ويتميز بقدرته على حمل وزن 150 كجم إضافة إلى وزنه الأساسى والذى يبلغ 50 كجم مزود بكاميرا تنقل صورة الممرات والمريض الى سيتم توصيل الطعام والمستلزمات اليه عن طريق الموبايل كما تم تزويده بدائرة صوتية للتحدث مع المريض للتعرف على احتياجاته، ويمكن تعقيمه بسهولة بكافة أنواع المطهرات ضد الفيروسات دون التأثير على المكونات التكنولوجية الداخلية.