قرر وزير الداخلية كريستوف كاستنير تنظيم لقاءات مع نقابات الشرطة يومي الخميس والجمعة "لإخماد النار المشتعلة" داخل هذه المؤسسة الأمنية الحساسة وطمأنة موظفيها، في خطوة تهدف إلى تهدئة الغضب السائد في صفوف الشرطة الفرنسية على خلفية المظاهرات التي نظمت في فرنسا، تنديدا بتصرفات بعض أفرادها "العنيفة".
وتأتي هذه اللقاءات في أعقاب المظاهرات التي نظمت الأسبوع الماضي تنديدا بمقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد خنقا من قبل شرطي أبيض في ولاية مينيابوليس، وبعد التجمع الذي دعت إليه عائلة أداما تراوري أمام مقر محكمة باريس، والذي توفي في ظروف غامضة داخل مقر للدرك الوطني في 2016.
وكان المدير العام للشرطة الفرنسية فريدريك فو التقى بدوره أمس الأربعاء نقابات الشرطة من "أجل فتح صفحة جديدة من العلاقات" بينها و إداراتهم.
وانتقد باتريس ريبيرو، الأمين العالم لنقابة ضباط الشرطة، التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية الأسبوع الماضي والتي اعترف من خلالها بوجود تصرفات عنصرية لدى بعض أفراد الشرطة إضافة إلى إعلانه التخلي عن طريقة "الخنق" التي تستعملها الشرطة خلال عمليات الاعتقال.
وقال ريبرو: "تصريحات كاستنير هي بمثابة ضربة قوية في الكبد بالنسبة لنا. هناك توافق في المواقف بين جميع نقابات الشرطة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة